احتاج وليد الركراكي إلى ثلاثة أشهر بالضبط، من أجل تكرار الإنجاز الوحيد للمنتخب المغربي في كأس العالم، بالعبور إلى دور ثمن نهائي المنافسة، في 1986، بعد أزيد من 50 سنة عن أول مشاركة للأسود في "المونديال" عالم 1970. واستطاع وليد الركراكي، من مباراتين في ظرف 5 أيام فقط، من مضاعفة انتصارات الأسود في "المونديال"، والتي لم تتجاوز انتصارين فقط قبل انطلاق كأس العالم 2022، قبل أن يضاعفها الركراكي بفوزيه على منتخبي بلجيكا وكندا، عن ثاني وثالث جولات دور المجموعات. ولم يكن ينتظر الجمهور المغربي الكثير من مشاركة "أسود الأطلس" في نهائيات كأس العالم "قطر 2022′′، خصوصا أن الناخب الوطني وليد الركراكي تسلم مقاليد مهمة التدريب قبل شهرين ونصف الشهر من انطلاق المحفل العالمي، إذ كان الإنجاز في نظر فئة كبيرة من المغاربة هو تنحية وحيد خاليلوزيتش، في انتظار استفادة الركراكي من الوقت الكافي لتنزيل فلسفته على طريقة لعب المنتخب المغربي في الاستحقاقات المقبلة. وتأهل المنتخب المغربي لكرة القدم إلى دور ثمن نهائي كأس العالم متصدرا لمجموعته السادسة. وسيواجه، يوم الثلاثاء المقبل، نظيره الإسباني، المحتل المرتبة الثانية في المجموعة الخامسة، على أرضية "ملعب المدينة التعليمية" في قطر، على الساعة الرابعة بعد الزوال بالتوقيت المغربي.