أكد إدريس اليازمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أول أمس الاثنين بالمحمدية، أن الدراسة والبحث والتعريف بتاريخ الهجرة المغربية أصبح يشكل ضرورة ملحة. "" وأوضح اليازمي، خلال ندوة حول موضوع "تاريخ والذاكرة الحية للهجرة" احتضنتها جامعة الحسن الثاني-المحمدية، أنه تم تخصيص اعتماد مالي من أجل تطوير البحث العلمي حول تاريخ الهجرة بالمغرب، مشيرا إلى أن المجلس يسعى أيضا إلى التعريف بالهجرة والمهاجرين المغاربة الذين انتقل عددهم من 2ر1 مليون سنة 1994 إلى 4ر3 مليون سنة 2007. وأضاف أن هذه الندوة، التي نشطها ثلة من الأساتذة الجامعيين المغاربة سواء بالجامعات المغربية والأجنبية، تندرج في إطار سلسلة من التظاهرات الرامية إلى دعم الأنشطة الهادفة بالخصوص إلى التعريف بالهجرة المغربية. وقال اليازمي إن هذه التظاهرة تشكل بداية لمجموعة من الندوات التي سينظمها المجلس بشراكة مع عدد من الجامعات المغربية ومركز (جاك بيرك) وذلك في إطار اتفاقية أبرمت في السنة الماضية تهم البحث العلمي حول تاريخ الهجرة المغربية. ومن جهته، أوضح أحمد سراج أستاذ بجامعة الحسن الثاني-المحمدية، أن الاهتمام بتاريخ الجالية المغربية، البالغ عددها أزيد من أربعة ملايين نسمة، يشكل إحدى القضايا الحيوية التي ينبغي أن يسلط الباحثون عليها الضوء، لما لهذا الموضوع من أهمية. وبعد أن أوضح أن هذا الاهتمام له ارتباط وطيد لما للهجرة من وقع على العديد من المستويات خاصة الثقافية والاجتماعية سواء بالنسبة للبلدان الاستقبال أو المغرب كمصدر للمهاجرين، أكد أن المهاجر المغربي ليس مجرد يد عاملة، بل يعكس ويحمل مجموعة من القيم الثقافية والإنسانية إلى البلد المضيف. كما دعا، بنفس المناسبة، إلى مأسسة هذه اللقاءات بشكل يسمح بإغناء الرصيد الوثائقي والمعرفي للخزانة المغربية خاصة حول تاريخ الهجرة المغربية، مشيرا إلى أن الاهتمام بهذا الموضوع يعد بمثابة رد الاعتبار لذاكرة تاريخ الهجرة المغربية. وخلص المشاركون خلال هذه الندوة إلى الدعوة إلى تنظيم عدد من الندوات حول عدد من المواضيع تهم بالأساس تاريخ الهجرة.