أسدلت المحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الخميس، الستار على قضية الرئيس السابق لجماعة مراكش محمد العربي بلقايد، ونائبه الأول يونس بنسليمان، والمرتبطة بغسيل الأموال. وقضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى هذه المحكمة بعدم مؤاخذة المتهم محمد العربي بلقايد من أجل ما نسب إليه، والتصريح ببراءته منه، وتحميل الخزينة العامة الصائر، ومؤاخذة المتهم يونس بن سليمان من أجل المنسوب إليه، ومعاقبته بسنة واحدة موقوفة التنفيذ، وغرامة نافذة تقدر ب20000 درهم، مع الصائر والإجبار الأدنى، والأمر بالمصادرة الكلية للأموال موضوع التحويلات التي تلقاها المتهم خلال الفترة المحددة في البحث المالي والعائدات الناتجة عنها، دون باقي الممتلكات الأخرى العامة. وتأتي هذه المتابعة بناء على خلاصة الأبحاث والتحريات التي كلفت بها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية مراكش، بخصوص الصفقات التفاوضية التي ارتبطت بمؤتمر "كوب 22′′، والتي وجهت رسالة بفحواها إلى وكيل الملك لدى ابتدائية الرباط، من أجل فتح بحث قضائي في إطار قانون مكافحة غسل الأموال، مع المتهمين المعنيين. يذكر أن بلقايد وبن سليمان ظلا يتابعان من طرف محكمة الاستئناف في حالة سراح، بتهمة تبديد أموال عمومية في الصفقات التفاوضية ل"كوب22′′، التي كلفت أزيد من 28 مليار سنتيم.