تستعد السلطات الفرنسية لترحيل الإمام المغربي حسن إيكويسين، بعد أن ألقت القبض عليه ضواحي العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الجمعة، بينما تؤكد داخلية فرنسا أنها سترحل الإمام المغربي في أقرب وقت. وألقت الشرطة البلجيكية القبض على الإمام المغربي حسن إيكويسين بدون أي مفاجأت، بحسب مصدر بالشرطة الفرنسية اتصلت به وكالة فرانس برس، مؤكدا معلومات من قناة BFMTV تفيد بأنه تم اعتقاله بفضل اتصالاته الإلكترونية. واستهدفت مذكرة توقيف أوروبية الإمام المغربي بعد فراره من فرنسا التي تتهمه بترويج أفكار مخالفة لقيم الجمهورية. وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين الجمعة "يسعدني أن السلطات البلجيكية ألقت القبض على إيكويوسن اليوم، وأشكره خالص الشكر". وأضاف أن "التهرب من قرار الطرد من التراب الوطني جريمة يدينها قانون العقوبات". وأعلن دارمانين نهاية يوليوز الماضي، طرد هذا الداعية الذي كان تحت مراقبة المخابرات الداخلية "لمدة ثمانية عشر شهرا"، على حد قوله. واتهمه أمر الطرد ب "خطاب تبشيري تتخلله تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلامية تتعارض مع قيم الجمهورية". وأوضحت لجنة دعم حسن إكويوسن أنها "حشدت من أجل تنظيم وقفة احتجاطية مطالبة بإطلاق سراحه" وذلك في بيان صحفي نشر على صفحتها على فيسبوك الجمعة، بالتزامن مع تصوير فيديو للخطيب، حيث يقول إنه "يثق بالعدالة". وقال الرجل المولود في فرنسا وهو مغربي الجنسية إنه "فرنسي (...) في أفكاره" وأنه ذهب إلى الخارج لأنه "طُلب منه مغادرة البلاد". ومنذ ذلك الحين، كان الإمام في قلب مأزق قانوني. وتتحدى محاميته، مي لوسي سيمون، على وجه الخصوص صلاحية مذكرة التوقيف التي تستهدفه، معتقدة أنها تستند إلى "جريمة" هي، حسب رأيها، "لم تتشكل". وبحسب جيرالد دارمانين، "المسألة الآن هي مسألة تعاون قضائي بين العدالة البلجيكية والعدالة الفرنسية. في نهاية هذا الإجراء القانوني، سيكون هناك إجراء إداري. سيتم وضع إيكويوسن في مركز اعتقال إداري وسيتم ترحيله إلى بلده الأصلي المغرب. وبالتالي، فإن الأمر متروك للمحاكم البلجيكية للبت في احتمال تسليمها لفرنسا وقد يستغرق الإجراء عدة أسابيع إذا اعترض الشخص المعني عليها.