أسفرت الانتخابات التشريعية الجزئية، التي جرت يوم الخميس في كل من عين الشق بالدارالبيضاءوجرسيفوآسفي والدريوش، عن تغيير في عدد مقاعد الأحزاب السياسية، خصوصا حزب الاستقلال الذي ضاع منه مقعدان. فقد عرفت "دائرة الموت" عين الشق بالدارالبيضاء اكتساح البرلماني الذي تم إسقاطه من طرف المحكمة الدستورية عبد الحق شفيق، مرشح حزب الحركة الشعبية، بعدما تم طرده من حزب الأصالة والمعاصرة، متبوعا بمرشح حزب الاستقلال اسماعيل بنبى الذي استطاع استرجاع مقعده بهذه الدائرة. وفي الوقت الذي فقد فيه حزب الأصالة والمعاصرة مقعدا على مستوى عين الشق، إثر رحيل عبد الحق شفيق صوب حزب الحركة الشعبية، تمكن مرشحه في دائرة آسفي رشيد بوكطاية من الحصول على مقعد نيابي. وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الجزئية في آسفي، إلى حدود الحادية عشرة من ليل الخميس، تقدم "البام" على حساب البرلماني التهامي المسقي، عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، الذي تم إسقاطه من لدن المحكمة الدستورية. وفي دائرة جرسيف، عاد حزب الأصالة والمعاصرة من جديد، في شخص مرشحه محمد البرنيشي، للظفر بمقعد من أصل اثنين تم الغاؤهما بسبب خرق حالة الطوارئ الصحية، فيما تمكن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبر مرشحه عضو المكتب السياسي سعيد بعزيز الذي كان وراء إسقاط هذه الدائرة، من تصدر النتائج، وبالتالي الحصول على مقعد نيابي. وعلى مستوى دائرة الدريوش، خلق حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المفاجأة وحصل على مقعد نيابي بواسطة مرشحه يونس أشن، بينما تمكن مصطفى الخلفيوي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، من استرجاع مقعده النيابي، فيما فوت حزب الاستقلال الفرصة لاسترجاع مقعده الملغى بهذه الدائرة. وتظهر هذه النتائج تمكن حزب الأصالة والمعاصرة من الحفاظ على عدد مقاعده بمجلس النواب (87 مقعدا)، بعدما استرجع مقعدين تم إلغاؤهما بكل من جرسيف والدريوش، وعوض مقعد دائرة عين الشق في الدارالبيضاء التي لم يقدم فيها مرشحا بمعقد في مدينة آسفي. أما حزب الاستقلال (78 مقعدا)، المشارك في التحالف الحكومي، فقد ضيع خلال هذه المحطة الانتخابية مقعديه بكل من جرسيف والدريوش اللذين كان قد فاز بهما خلال محطة 8 شتنبر 2021. واللافت أن حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض، الذي يتوفر على 35 مقعدا، أثبت حضوره في الاستحقاقات الجزئية، حيث بعد ظفره بمقعد الحسيمة قبل أسابيع، عاد ليفوز في هذه المحطة بمقعدين جديدين. أما حزب الحركة الشعبية، صاحب 26 مقعدا، فقد استطاع تعويض المقعد الذي فقده في دائرة الحسيمة بعد فشل الوزير السابق محمد الأعرج، عبر العائد إلى أحضانه عبد الحق شفيق بدائرة عين الشق بالدارالبيضاء.