في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ المؤسسة التشريعية تعرض وزير الصحة الحسين الوردي، بداخل لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، لهجوم عنيف مصحوب بسيل من السب والاتهام من طرف ثلاثة أطباء ينتمون إلى المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب الذي قررت الحكومة حلهما. وتم توجيه سيل من الاتهامات للوزير وعدد من الكلمات النابية من طرف المسؤولين أمام أنظار النواب وعدد أعضاء ديوانه الذين تدخلوا لحماية الوزير من الهجوم الذي كاد سيتحول إلى عنف مادي، ليتدخل بعدها أمن مجلس النواب لاعتقال الأطباء إلى حين حضور الشرطة القضائية التي ستفتح تحقيقا في الحادث الغريب. الأطباء الذين تم إدخالهم للمؤسسة التشريعية من طرف نائبة برلمانية عن حزب الاصالة والمعاصرة واجهوا الوزير بعدد من الكلمات من قبيل "وزير أخر الزمان"، و"ما فديكْش" خلقوا حالة من عدم الرضا داخل المؤسسة التشريعية التي استهجن جميع النواب هذا السلوك. الوردي غادر المؤسسة في حالة نفسية مضطربة وممتعض مما تعرض له، حيث اتصل على فور خروجه بالأمين العام لحزبه، محمد نبيل بن عبد الله، ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد الذي صادف وجوده في لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان حيث آوقف اجتماع اللجنة، بالإضافة إلى وزير الداخلية محمد حصاد، مطالبا إياهما بفتح تحقيق في النازلة. الحادث المذكور جاء يوم واحد فقط على بيان شديد اللهجة الذي أطلقه المسؤولين عن المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب اللذين صادقت الحكومة على مشروع قانون رقم 13-115 يقضي بحلهما وإحداث لجنة خاصة تناط بها مهمة تحضير وتنظيم انتخابات أعضاء مجلسين جهويين جديدين، حيث شرع اللجنة في مناقشة المشروع والمصادقة عليه.