عززت مدينة الدارالبيضاء مكانتها في ريادة المراكز المالية العالمية لسنة 2022، بعد حلولها في المركز ال54 عالمياً من أصل 119 دولة في مؤشر الريادة المالية، المنشور من قبل مؤسسة "Z/YEN" البريطانية المتخصصة في التجارة والاستشارات ومعهد التنمية الصيني. وحصلت العاصمة الاقتصادية للمملكة على 674 نقطة في مؤشر المراكز المالية العالمية لهذه السنة، متقدمة بذلك ب42 نقطة عن التصنيف الماضي، ما جعلها تتفوق على مدن عالمية؛ من قبيل موسكو وبانكوك وإسطنبول والدوحة. وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جاءت الدارالبيضاء في المركز الرابع على صعيد منطقة "MENA"، خلف كل من دبي (المرتبة 17 عالمياً)، وأبو ظبي (المرتبة 32 عالمياً)، وتل أبيب (المركز 53 عالمياً). ويُعنى المؤشر الدولي بقياس مدى قدرة المراكز المالية على التنافسية بناءً على العديد من المؤشرات الفرعية، أبرزها بيئة الأعمال والرأسمال البشري والبنيات التحتية وتطور القطاع المالي والسمعة الاقتصادية، إلى جانب النظام التكنولوجي والابتكاري المعتمد. وجاءت نيويورك في مقدمة التصنيف العالمي المرتبط بالمراكز المالية، بحصولها على 760 نقطة، تلتها لندن التي حققت 731 نقطة، وتبعتها سنغافورة ب726 نقطة، وهونغ كونغ ب725 نقطة، وسان فرانسيسكو ب724 نقطة، وشنغهاي ب723 نقطة. وحسب مضامين الوثيقة فقد حافظت بلدان المنطقة الآسيوية على مراكزها بالمقارنة مع السنوات الماضية، مبرزة أن أغلبها حسّنت تلك المراكز بعد حصولها على نقاط جيدة في المؤشرات المالية الداخلية والخارجية. وفي القارة الإفريقية، استطاعت مدينة الدارالبيضاء لوحدها التحرر من تبعات جائحة "كورونا" بعد نجاحها في تحسين الترتيب الدولي، فيما تراجعت كل الدول الإفريقية المنافسة لها هذه السنة، خاصة جوهانسبرغ وكيب تاون. وأوضح المصدر عينه أن المراكز المالية الصينية والألمانية والأمريكية حققت أداءً اقتصادياً جيدا خلال 2022، حيث حصلت مراكزها المالية على مراتب متقدمة؛ ويتعلق الأمر بكل من أتلانتا وبرلين وشتوتغارت وسان دييغو ووهان وهانغتشو. وانعكست الحرب الروسية الأوكرانية على التصنيف السنوي للمؤسسة في 2021 و2022، حيث تراجع الأداء المالي لأغلب المراكز الروسية بموسكو وسانت بطرسبرغ بسبب العقوبات المالية المفروضة على الاقتصاد الروسي منذ اندلاع الأزمة.