تمكنت فرقة دركية تابعة للمركز القضائي للدرك الملكي بتزنيت، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، من تحرير فتاة قاصر بجنبات سد يوسف بن تاشفين من اختطاف واحتجار تعرضت له منذ ما يزيد عن ستة أشهر على يد واحد من أكبر تجار الممنوعات بجهة سوس ماسة. وأوردت مصادر مطلعة لجريدة هسبريس أن هذه العملية الأمنية النوعية جاءت بناء على معلومات دقيقة توصلت بها مصالح المركز القضائي مساء أمس، واستثمرتها في تدخلها الأمني الذي مكن من تحرير القاصر البالغة من العمر 17 سنة من الاحتجاز فضلا عن توقيف شخصين آخرين؛ فيما تمكن المتورط الرئيسي من الفرار سباحة عبر مياه سد يوسف بن تاشفين. وأضافت المصادر ذاتها أن التدخل ذاته أسفر عن حجز كمية من مسكر ماء الحياة يناهز وزنها الإجمالي طنا ونصف الطن، إضافة إلى كيلوغرامات مهمة من مخدر الشيرا و"الكيف" وأوراق "طابا" كانت موجهة للبيع داخل الأقاليم التابعة لجهة سوس ماسة، فضلا عن أسلحة بيضاء ومجموعة من المعدات المستعملة في هذه الأنشطة الممنوعة. وأوضحت المعطيات نفسها أن المتهم في عملية الاختطاف، وهو شاب ثلاثيني يتحدر من منطقة ماسة وذو سوابق قضائية عديدة، كان يتنقل بين الفينة والأخرى نحو مناطق خلاء متفرقة بأقاليم جهة سوس ماسة والتي يستغلها لممارسة أنشطته الممنوعة موازاة مع الاستمرار في احتجاز رهينته القاصر المتحدرة من المدينة القديمة لتزنيت بعيدا عن أعين الجهات الأمنية. وبناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، جرى تحرير برقية بحث وطنية في حق المتهم الرئيسي الفار، موازاة مع وضع شركائه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه الضابطة القضائية قصد تحديد كافة ظروف وملابسات هذه القضية؛ فيما تمت مباشرة الإجراءات المعمول بها مع الفتاة القاصر، قبل تسليمها إلى ذويها.