عادت منذ مساء أمس الخميس، المياه إلى مجاريها بواد سوس الذي يقطع عدة أقاليم بجهة سوس ماسة، ومعها عادت الحياة إلى الفرشة المائية بعدد من المناطق الفلاحية، وخاصة بسهل شتوكة أيت بها وضفاف الوادي الممتدة إلى تارودانت، حيث تتمركز مئات الضيعات الفلاحية، والتي بات الجفاف يهدد منتوجاتها. وأفاد مهتمون بالمجال الفلاحي ل "اليوم 24" بأن التساقطلت المطرية المهمة التي عرفتها جهة سوس ماسة طيلة يومي الأربعاء والخميس والتي بلغت في بعض المناطق 100ملم، وانتهت بحمولة واد سوس، تعتبر أحد المؤشرات المهمة لسنة فلاحية جيدة، فالأمطار الأخيرة ستساهم في ملء حقينة السدود التلية بكل من اولاد برحيل وأيت بها،ومعها سد يوسف بن تاشفين الذي يعتبر المزود الرئيسي للمنطقة السهلية بمياه السقي،بحيث بلغت مؤخرا مستويات المياه به درجات جد متدنية، جعلت المنطقة السقوية بكل من بلفاع وماسة وأيت عميرة تدخل مرحلة الخطر. وأضاف المتحدثون في تصريحاتهم ، بأن حمولة وادي سوس ستساهم في تنشيط وتغدية الفرشة المائية لسهل شتوكة وتارودانت وانزكان ايت ملول، وستعود العيون إلى ضخ المياه نحو الآبار، وهو ماسيساهم في ضمان حركية في القطاع الفلاحي الذي تعول عليه جهة سوس ماسة، ويدخل في المراتب الأولى ضمن لائحة أنشطتها الاقتصادية، بعد كل من الصيد البحري والسياحة.