قال المدير العام للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، عزيز قيشوح، إن المؤسسة ستتجاوز عتبة 18 ألف فصل دراسي في شتنبر المقبل، وهي دينامية يسندها البرنامج الطموح لتعميم هذا المستوى من التعليم. وأبرز قيشوح، أنه "في عام 2018، كان لدى المؤسسة 500 فصل دراسي، وقرابة 2000 فصل في 2019. ثم 12000 فصل دراسي سنة 2021، وسنتجاوز عتبة 18000 فصل دراسي في شتنبر المقبل". وتابع بأن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي تنخرط في عملية تأهيل هياكلها الإقليمية والجهوية والمركزية، مشيرا إلى أنها بصدد مراجعة عملياتها وأساليب اشتغالها لمواكبة التطور الحالي، من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك خدمة للطفل المغربي. وأشار قيشوح إلى أن هذا التطور الذي يشهده قطاع التعليم الأولي، يحمل تحديات كبيرة بالنسبة للمؤسسة، لا سيما في ما يتعلق بجودة التعليم، مبرزا أن "جودة التعليم لا يمكن لمسها بسهولة، خاصة في مجال الطفولة المبكرة". وأوضح، في هذا الصدد أن المؤسسة دعت علماء دوليين إلى تحديد أساليب تقييم المهارات لدى الأطفال الصغار، مشددا على أن الأساليب العلمية، المعتمدة على نطاق عالمي، يتم تنفيذها في المغرب. وفي هذا السياق، ذكر بإطلاق مرحلة تجريبية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بين عامي 2019 و2021، توجت ب"نتائج جيدة جدا". من جهة أخرى، أكد المسؤول ذاته أنه تم التحضير للعام الدراسي المقبل منذ دجنبر الماضي، بعد سلسلة من جلسات العمل التي عقدت مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وشركاء آخرين. وقال إن هذه الاجتماعات أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات التي تحدد الخطوط العريضة الجديدة لخارطة الطريق الوطنية للتعليم الأولي، مما أتاح تكليف المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بصلاحيات الإدارة والتكوين ومراقبة التعليم الأولي. وهكذا، أطلقت المؤسسة عملية التوظيف لاختيار المربين الذين سيكونون جاهزين للعمل في شتنبر المقبل، يضيف قيشوح، مشيرا إلى أن قرابة 8000 مربٍّ على المستوى الوطني سيتابعون تكوينا أساسيا مدته 400 ساعة موزعة على 11 أسبوعا. وخلص إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، فبعد الدخول المدرسي سيستفيد كل مربّ من 550 ساعة من التكوين موزعة على العام الدراسي، مع تقييم في نهاية السنة، حيث في المجموع هناك 950 ساعة تكوين على مدى 18 شهرا.