علنت ألمانيا تسجيل أول حالة إصابة بعدوى فيروس غرب النيل لدى إنسان هذا الموسم. وقال معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات في برلين، اليوم الخميس، إن الفيروس المنتشر بين البعوض والطيور في أجزاء من ألمانيا جرى اكتشافه خلال فحص عينة دماء خلال عملية تبرع بالدم. وأعلن المعهد عدم وجود أعراض ظاهرة على المريضة، وقال إنه يبدو أن الإصابة حدثت لها في محيط سكنها في غرب ولاية سكسونيا-آنهالت، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل حول مكان سكنها. وكانت ألمانيا أعلنت عام 2019 أول حالات إصابة بين البشر بعدوى الفيروس الذي يُحْتَمَل أنه ينتقل عبر البعوض؛ ولم يكن هؤلاء الأشخاص المصابون قد سافروا من قبل. وأعلن معهد روبرت كوخ اكتشاف 30 حالة إصابة في عام 2020، وحالات فردية من الإصابات في 2021. وبحسب بيانات المعهد ذاته فإن عدوى حمى غرب النيل تمر بدون أن تتم ملاحظتها في الغالب، ولا تظهر أعراض تشبه الإصابة بالأنفلونزا، مصحوبة بحمى، إلا على مصاب واحد من بين كل خمسة مصابين؛ كما أنه لا يتعرض لمسارات خطيرة للمرض سوى شخص واحد من بين كل مائة مصاب. وتتمثل الفئات المعرضة للإصابة بمسارات خطيرة للمرض في كبار السن والأشخاص أصحاب التاريخ المرضي؛ ويُنْصَح هؤلاء بحماية أنفسهم من لدغات البعوض، ولاسيما في هذا الفصل من العام وفي الأماكن المتأثرة بالعدوى. وذكر معهد روبرت كوخ أن الدائرة التي سُجِّلَتْ فيها هذه العدوى حاليا لم تُكْتَشَف فيها خلال الأعوام الماضية حالات إصابة بعدوى فيروس غرب النيل في طيور أو خيول، لكن تم اكتشاف أربع حالات إصابة في دوائر مجاورة لها بشكل مباشر. وقال المعهد إنه سجل منذ يوليوز الماضي حالات إصابة بالفيروس لدى طيور وخيول في عشرة أماكن في ولايات برلين وبراندنبورج وسكسونيا-آنهالت. وحسب بيانات هيئة الصحة للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها التابعة للاتحاد الأوروبي فإن عدد حالات الإصابة بحمى غرب النيل التي تم تسجيلها في دول التكتل حتى 17 من غشت الجاري وصلت إلى نحو 300 حالة، منها نحو 230 حالة في إيطاليا؛ فيما وصل إجمالي عدد حالات الوفيات المرتبطة بهذه الإصابة إلى 15 حالة.