انطلقت، منذ أيام، المرحلة الثانية من عملية "مرحبا 2022′′، ويتعلق الأمر بعودة المهاجرين صوب الديار الأوروبية؛ وهو ما يستدعي اتخاذ إجراءات خاصة من أجل تفادي الازدحام، لا سيما في أوقات الذروة. وحسب معطيات نشرتها سلطات الموانئ المغربية، فإن مرحلة العودة بدأت في الأول من غشت بكثافة منخفضة، كانت العملية خلالها سلسة ودون حوادث. وتقدر المصادر نفسها تسجيل ارتفاع ملحوظ خلال فترات معينة. وأعلن ميناء طنجة المتوسط عن جدولة خاصة من أجل التعامل مع كثافة حركة المرور خلال شهري غشت وشتنبر، مؤكدا أن أوقات الذروة المتوقعة ستكون بين 25 و31 غشت الجاري التي ستسجل خلالها كثافة عالية جدا؛ فيما من المتوقع تسجيل كثافة عالية خلال الفترات من 11 إلى 24 غشت ومن 1 إلى 4 شتنبر ومن 8 إلى 11 شتنبر المقبل. وأشارت سلطات الميناء إلى أنه يتم، لضمان عبور المسافرين عبر حافلات النقل الدولي في وقت وجيز، تأكيد التذاكر في شبابيك مخصصة متواجدة في محطة المسافرين. وأفادت سلطات ميناء طنجة المتوسط بأن غالبية المغاربة الذين ينفذون عملية عبور المضيق يستخدمون ميناء الجزيرة الخضراء للذهاب والعودة بنسبة 60 في المائة، متبوعا بميناء ألمرية بنسبة 17 في المائة، ثم ميناء طريفة بنسبة 12 في المائة. ووفق وزارة الداخلية الإسبانية فإنه من المتوقع أن يكون أكبر تدفق للركاب على مستوى المغادرين للمغرب ابتداء من الأيام الأخيرة غشت الجاري، مفيدة بأنه تم وضع نظام أمني قوامه 16 ألف عنصر في الجانب الإسباني، لتستمر هذه العملية حتى 15 شتنبر المقبل. وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن أكثر من مليون مسافر عبروا من إسبانيا صوب المغرب في إطار "عملية مرحبا 2022" خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو إلى 25 يوليوز، استقبلت طنجة أكثر من نصفهم. وحسب معطيات أولية لوزارة الداخلية الإسبانية، فقد وصل إلى غاية 25 يوليوز الماضي مليون و39 ألفا و559 مسافرا إلى المغرب عبر إسبانيا، بارتفاع ب8 في المائة مقارنة مع آخر عملية تم تنظيمها عام 2019. كما زاد عدد المركبات العابرة للبحر الأبيض المتوسط، حيث بلغ 225 ألفا و278 أي ما يقرب من 15 في المائة أكثر من الحجم المسجل في الفترة نفسها من عام 2019.