قررت نساء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رفع دعاوى قضائية فردية في جميع المحاكم الابتدائية للبلاد، ضد الشيخ السلفي عبد الحميد أبو نعيم، على خلفية اتهامه لهن بالزندقة ووصفهن ب"البغايا"، بسبب مطالبهن بالمساواة بين الجنسين في الإرث، والحق في الإجهاض. وتعتزم نساء حزب "الوردة" رفع دعاوى قضائية في حق أبي نعيم، حيث من المرتقب أن تتقدم كل واحدة منهن في المدينة التي تقطنها، بشكل فردي، بشكاية إلى القضاء ضد الداعية السلفي، تتضمن تهم القذف، والسب، والتحريض، والنعت بأوصاف مشينة ومسيئة. وفي نفس الوقت الذي قررت فيه الاتحاديات اللجوء إلى القضاء في مواجهة أبي نعيم، أكد هذا الأخير أنه "وقف وقفة رجل لنصرة دين الله سبحانه"، وأنه "لا يخشى في الله لومة لائم، وأنه سبحانه هو المتكفل بالدفاع عن كل من يذب عن رسوله عليه الصلاة والسلام وعن هذا الدين العظيم"، وفق ما دبجه على صفحته الرسمية في الفايسبوك. وأورد الشيخ بو نعيم، الذي أثار ضجة عارمة بعد اتهامه إدريس لشكر زعيم حزب "الوردة"، وشخصيات حداثية أخرى، بالكفر والردة، أنه عندما ذكر الحكم الشرعي المتعلق بالإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام، ولما رفض أمرا يخالف الشرع، فهذا لا يعني أنه يلزم صاحبه بالإسلام، أو أنه يقوم بمحاكم التفتيش". وقال أبو نعيم، في فيديو جديد نشره في موقع اليوتوب تحت عنوان "تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم"، إنه من حق العلماء أن يبينوا حكم الشرع في من دعا على تغيير أحكام الله، تعزيرا أو حدا أو غري ذلك، مضيفا أنه على ولاة المسلمين حينها أن يقوموا بالحد الشرعي" وفق تعبير الشيخ السلفي. وشدد الشيخ المثير للجدل على الاستعاذة بالله من الفتنة بالقول "نعوذ بالله من الفتن، ومرحبا بإخماد الفتن"، قبل أن يخاطب اليساريين والعلمانيين بقوله "إن عدتم عدنا، وإن زدتم زدنا، وإن أصررتم على الباطل أصررنا على الحق". ولفت المتحدث أنه "بخلاف ما نُعت به من نعوت من قبيل الشيخ التكفيري والظلامي، فإن ما قاله في حق اليساريين ليس خطابا تكفيريا"، متابعا بأن "اليسار دولة وسط الدولة، دولة العمالة والسرقات"، قبل أن يشير إلى ما رآه ضعفا عند اليساريين بقوله "10 دقائق من الكلام هزتكم، مما يدل على أنكم لستم على شيء" على حد تعبيره.