ضربة حذاء تنقل قناة مغمورة إلى قناة مشهورة عالميا.. حادثة ضرب الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي (الصورة)، أدخلت قناة البغدادية إلى دائرة الضوء، وسلطت عليها كل الأنظار، وأصبح يتتبع شبكة برامجها اكبر عدد من المشاهدين عبر العالم، واستطاعت أن تحقق أعلى نسبة مشاهدة ومتابعة عربية على الإطلاق منذ تاريخ إنشائها إلى الآن. "" وفور إذاعة وسائل الإعلام الدولية خبر واقعة رشق مراسل البغدادية منتظر الزيدي بحدائه وجه الرئيس الامريكي في لقاء صحافي، جمع الرئيس بوش برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، صوب قناة البغدادية وموقعها الإلكتروني، لتبع جديد أخبارها وتعاليقها وبرامجها التي عرف مسيرو خط البغدادية التحريري كيف يستغلون حادثة الحداء، وردود أفعال السلطة العراقية ومن يدور في فلكها حول هذا الفعل، وبالتالي خبطت قناة البغدادية خبطتها الإعلامية التي رفعت من أسهم البغدادية مقارنة بباقي القنوات الفضائية العراقية الموجودة في الساحة الإعلامية. فكم تمنينا أن يكون حظ قنواتنا العمومية هو حظ قناة البغدادية، على الأقل أن يكون هناك حدث مدوي، يرفع من نسبة مشاهديها المفترضين، حتى لا تحتاج باقة قنواتنا التلفزيونية إلى سلخ برمجتها في كل لحظة، استجابة لإملاءات المستشهرين، والمتحكمين في سوق الإشهار عندنا، وليس الاحتكام إلى أذواق وانتظارات المشاهد المغربي المسكين تلفزيا والمغلوب على أمره في أن يكون من حقه أن يستفيد من إعلام عمومي يستجيب لتطلعاته وأفق انتظارا ته وميولاته التلفزية المشروعة.. وبالرغم من ردود الفعل الصحفية على حادثة إلقاء الحذاء على جورج بوش من قبل صحفي، بين مؤيد ومعارض لها ورغم التأكيد على وجود تقليد لدى العراقيين باللجوء للحذاء في مناسبات عديدة، تظل واقعة فريدة من نوعها في مجال الإعلام والصحافة، أشهرت مراسل البغدادية منتظر الزيدي، ونقلت قناة فضائية مغمورة، تسمى قناة البغدادية إلى العالمية.