انطلقت، الجمعة، الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية الجزئية لملء المقعد الشاغر بمجلس النواب برسم الدائرة التشريعية المحلية مكناس، وذلك خلفا للنائب بدر الطاهري، الكاتب الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمكناس، الذي قضت المحكمة الدستورية، أواخر ماي الماضي، بإلغاء انتخابه بناء على طعن تقدم به ضده أحد منافسيه. وتتواصل الحملة الانتخابية إلى غاية 20 يوليوز الجاري قبل فسح المجال أمام الناخبين في اليوم الموالي (21 يوليوز) للتوجه لصناديق الاقتراع لاختيار البرلماني الجديد الذي سيملأ المقعد الوحيد الشاغر عن الدائرة التشريعية المحلية مكناس، المخصص لها 6 مقاعد في مجلس النواب. وبينما فضلت الأحزاب التي تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية والجماعية السابقة بدائرة مكناس، وهي الاستقلال والحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عدم دخول هذه المعركة الانتخابية، عاد حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب 7 أحزاب أخرى، للتنافس على هذا المقعد، آملا في استعادته. ويرى متتبعون للشأن العام المحلي بمدينة مكناس أن عدم دخول الأحزاب المتصدرة لاقتراع شتنبر غمار هذه الانتخابات، التي ستجرى بنظام الترشح الفردي، يمثل خطوة داعمة لحزب التجمع الوطني للأحرار، تفعيلا للتعاقدات التي تمت بلورتها بمناسبة تشكيل الأغلبية بمجالس الجماعات الترابية المحلية والإقليمية والجهوية. واختار حزب "الحمامة" المهندسة صوفيا طاهيري، شقيقة بدر طاهيري، لحسم هذا المقعد البرلماني لصالحه، معولا في ذلك، بحسب مصادر هسبريس، على مخرجات جلسة الصلح التي عقدها، الخميس، عزيز أخنوش، رئيس الحزب، مع قيادات وأطر الحزب بالمدينة، والتي تم خلالها الاتفاق، وفقا لما أعلنه الحزب ذاته، على "ضرورة تدبير الخلافات بمنهجية تغلب المصلحة العامة للساكنة، وتجاوز كل العقبات التي قد تؤثر على فعالية الأداء". من جانبه، يعلق حزب العدالة والتنمية الآمال في الظفر بهذا المقعد البرلماني الشاغر على مرشحه المحامي عبد السلام الخالدي، الكاتب الإقليمي للحزب بمكناس الرئيس السابق لجماعة ويسلان، الذي تم اختياره للتقدم لهذه الانتخابات بناء على خلاصات رفعها عبد لله بووانو، البرلماني عن دائرة مكناس، إلى قيادة الحزب. وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد حل بمكناس لدعم عبد السلام الخالدي، حيث أطر لقاء حزبيا بجماعة ويسلان، الجماعة الترابية التي يراهن عليها مرشح "المصباح" لدعم كفته في هذه الانتخابات النيابية الجزئية. ويتنافس أيضا على هذا المقعد البرلماني الشاغر عن دائرة مكناس، متطلعين إلى خلق المفاجأة وتحقيق الفوز، كل من عمر المطالسي، عن حزب البيئة والتنمية المستدامة، ورشيد جدو، عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، وحمزة الراس، عن حزب الديمقراطيين الجدد، وبشرى السنتيسي، عن حزب العمل، وإدريس الهنزي، عن الحزب المغربي الحر، وأحمد احسين عن حزب الإنصاف. يذكر أن المقاعد الستة المخصصة للدائرة التشريعية المحلية مكناس عادت خلال اقتراع شتنبر الماضي إلى كل من وكيل لائحة "الميزان" عبد الواحد الأنصاري، الذي حل في المركز الأول، وبدر طاهيري، عن لائحة "الحمامة"، الذي جاء ثانيا، وعبد القادر بريكي، عن لائحة "السنبلة"، ثالثا. كما منحت تلك الانتخابات المقاعد البرلمانية الثلاثة المتبقية، حسب الترتيب، لكل من العباس الومغاري، عن لائحة "الحصان"، وجواد الشامي، عن لائحة "الوردة"، وعبد الله بوانو عن لائحة "المصباح".