تستعد الجيوش المشاركة في مناورات "الأسد الإفريقي" لتنفيذ إنزال ميداني في منطقة المحبس المغربية، بآلياتها العسكرية، في إطار التدريبات الميدانية المقامة هذه السنة في الصحراء المغربية. وتقود وحدات من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي الجيوش المشاركة في المناورات، حيث تستعد اليوم الثلاثاء لتنفيذ تمارين في قطاع المحبس، بما فيها الرماية والإنزال المظلي. وهذه ثالث مرة ينزل الجيش الأمريكي في الصحراء المغربية بعتاده العسكري للمشاركة في مناورات دأب على تنظيمها بمعية المغرب كل عام. وتشكل مشاركة الجيش الأمريكي ضمن مناورات "الأسد الإفريقي" في قلب الصحراء المغربية مكسبا حقيقيا للمملكة، إذ إن "البوليساريو" الانفصالية طالما ادعت "قصف منطقة المحبس" في إطار أخبار زائفة تروج خرق وقف إطلاق النار. ويعزز التمرين قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة، ويدعم الاستعداد الإستراتيجي العسكري للولايات المتحدة للاستجابة للأزمات والطوارئ في إفريقيا وحول العالم. وبميزانية قدرها 36 مليون دولار، يجمع "الأسد الإفريقي" لهذا العام 7500 جندي من البرازيل وتشاد وفرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى. وفي البرنامج: تدريبات بالذخيرة الحية ومناورات عسكرية وجوية، ودخول قسري مشترك مع مظليين خلال تمرين ميداني؛ بالإضافة إلى تمرين استجابة كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية. وحشدت هذه التدريبات العسكرية، بقيادة فرقة العمل الخاصة بأوروبا الجنوبية التابعة للجيش الأمريكي، 80 طائرة دعم، وقوتين بحريتين، ووفدا من 28 مراقبا دوليا. ويهدف التمرين إلى تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة لمواجهة التهديدات العابرة للحدود والمنظمات المتطرفة العنيفة، وهو ما يخدم الصالح العام للولايات المتحدة والدول الشريكة الإفريقية.