عادت بعض التدابير والإجراءات الاحترازية إلى الواجهة على مستوى بعض الإدارات العمومية، من قبيل إلزامية وضع الكمامة والإدلاء بجواز التلقيح قبل الولوج؛ وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت السلطات الصحية قد قررت هذه الإجراءات بناء على توصيات جديدة من اللجنة العلمية لمكافحة كوفيد19. البروفيسور سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية، أكد، في تصريح لهسبريس، أن الإجراءات المعتمدة في الإدارات عادية وليست لها علاقة بتوصيات تم إقرارها مؤخرا بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات. وأفاد المتحدث بأنه لم يسبق أن تقرر رسميا رفع الإجراءات الاحترازية بشكل نهائي، مضيفا أن الفرق كان في درجات التشدد، إذ تعود الإدارات إلى التشديد في كل مرة يدخل المغرب في موجة جديدة أو تدخل الإصابات في منحنى تصاعدي. وأوضح متوكل أن إيجابية التحاليل أصبحت تناهز 18 في المائة، بعدما لم تكن تتجاوز 1 في المائة، كما ارتفع الرقم إلى 11 و12 في المائة ثم 15 في المائة ف18 في المائة إلى حدود أمس الثلاثاء. كما أنه من المرتقب ظهور حالات إصابة بأوميكرون بشقيه ba2 وba5، فيما يبقى معدل الحالات الحرجة والوفيات ضعيفا. وجوابا عن سؤال هسبريس حول العودة إلى هذه التدابير في ظل حديث أعضاء باللجنة العلمية عن نهاية الجائحة خلال فصل الصيف، قال البروفيسور إن الجائحة فعلا ستنتهي إلا أن الفيروس سيظل متواجدا كما هو الحال بالنسبة لعدد من الأمراض والفيروسات كالزكام. وأوضح عضو اللجنة العلمية أن مفهوم الجائحة يعني التداعيات السلبية لهذا الفيروس على الحياة الاقتصادية والاجتماعية وكذا معدلات الإماتة الكبيرة ووجود خطر يهدد صحة المواطنين، وهي المعطيات التي لم تعد موجودة اليوم. واستبعد المصدر ذاته لجوء المغرب إلى الإغلاق أو إلى بعض الإجراءات المتعلقة بإغلاق الحدود والمطارات، مضيفا أن الإستراتيجية الصينية تنهجها الصين لوحدها وهدفها تسجيل صفر إصابة بكوفيد19، ولا تتفق معها أي دولة أخرى في العالم، حيث اختارت البلدان سياسة التعايش والاحتياط. وزاد البروفيسور: "ما عرفناه في الماضي مع بداية الجائحة وما حصل مع العالقين في بعض البلدان بسبب إغلاق الحدود والمطارات، لن يتكرر؛ لكن في الوقت نفسه سيستمر العمل بإجراءات كطلب جواز التلقيح بالنسبة للمواطنين المغاربة الراغبين في السفر خارج الوطن، والقادمين من الخارج، واختبار PCR بالنسبة للوافدين ممن لم يتلقوا جرعات التلقيح". ودعا المسؤول الصحي المواطنين المغاربة إلى الإقبال على التطعيم بالجرعة الثالثة، خاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وأمراض الضغط، مؤكدا أن المنظومة الصحية المغربية لا تحتمل استيعاب عدد كبير من الحالات. وكشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الثلاثاء، تسجيل 1677 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس "كورونا" خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 1.177.842 حالة في المغرب.