هنالك من يصر على أن يسبح ضد التيار وأن يجعل من خطاب التضليل إيديولوجيا يتبناها ويدافع عنها , ولايخشى في ذلك لومة لائم , ولا آهات مواطن أشبع ضربا وتجريحا لمجرد أنه خرج إلى الشارع للاحتجاج والمطالبة بحق تقره شرائع الأرض والسماء ...أما كيف , ومتى ... فذلك قد بات في حكم المسلمات لأنه متداول في سوق العرض والطلب المغربية والتي تسبق فيها العقوق الحقوق ! "" فقد خرج حرزني (الصورة) كعادته وأغفل بأنه مسؤول عن مؤسسة استشارية مكلفة بحقوق الإنسان ليصدع لنا رؤوسنا بالفردوس المغربي , وكأنه لم يسمع برجوع المغرب إلى سنوات لازال المغرب الرسمي يحاول تلميع صورته بسبب ما ارتكبه فيها من جرائم وحماقات ... كما أن ما يقال عن فترة عرفت بسنوات الرصاص يقال عن فترة تستحق أن تدعى "سنوات الملايين " , وما على حرزني سوى أن يعرج على قضية المساء والتي تم فيها الرجوع بالمغرب إلى عهود فائتة يعرف حرزني أكثر من غيره دروبها ومنعرجاتها ! لكن الطامة الكبرى أن حرزني أصبح يتابع الصحف قضائيا ويحارب الرأي الآخر مزكيا الطرح الرسمي الغارق في الوردية شكلا والقاتم مضمونا . ومن المؤسف حقا أن يتحول مناضل ومعتقل سابق إلى بوق مأجور يسعى لتلميع صورة المغرب في الخارج , أما مغاربة الداخل ومسلسل التراجعات والانتهاكات فيبدو أن المجلس الاستشاري أصبح يتعامل معها كقضايا من الدرجة الثانية لاتستحق الخروج عن قاعدة الصمت الذي يعد من علامات الرضى .وإذا كان حرزني عن ذلك راضيا فإن عباس الفاسي قد استغل مناسبة الاحتفال بالذكرى الستين للإعلان العالميلحقوق الإنسان ليعتبر بأن المغرب قد خطا خطوات هامة في مجال حقوق الإنسان , مع تكريسها سلوكا وممارسة ... وكم كنت أتمنى أن يحتفل المغرب بحقوق الإنسان لابعقوقه , فلايزال تقرير لجنة تقصي الحقيقة بشأن أحداث سيدي إيفني حبيس الجمود,ولست أدري أي وقت يراه هؤلاء مناسبا للإفصاح عن حقيقة ما جرى بالرغم من أن الصغير والكبير على بينة مما حدث , فأشرطة اليوتوب وشهادات المواطنين ونساء إيفني أظهرت بأن المخزن والذين معه أشداء على المواطنين رحماء فيما بينهم ... [email protected]