أعلنت وحدة النزاهة في ألعاب القوى أمس السبت إيقاف العداء الكيني أسبل كيبروب، البطل الأولمبي لسباق 1500 م في أولمبياد بكين 2008 وبطل العالم ثلاث مرات، على خلفية ثبوت تناوله المنشطات. وكان العداء الكيني البالغ 29 عاما موقوفا بشكل موقت منذ فبراير 2018 على خلفية فحص منشطات إيجابي أظهر وجود آثار مادة اريثروبويتين ("إيبو") المحظورة، أجري في شتنبر من عام 2017. ولم تأخذ المحكمة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى بالحجج التي قدمها فريق الدفاع عن العداء الكيني، معتبرة أن "النقص في الأوكسيجين العائد الى الارتفاع والتمرين البدني المكثف لا يبرر وجود مادة إيبو" في عينة البول التي أخذت من الرياضي الكيني. ولا يزال في إمكان الأخير رفع القضية الى محكمة التحكيم الرياضي في سويسرا، علما بأن فترة إيقافه تحتسب بدءا من إيقافه الموقت (فبراير 2018)، وستمتد بالتالي حتى مطلع عام 2022. وقال العداء لوكالة فرانس برس "القرار ليس فقط ضربة قوية بالنسبة إلي، بل هو ليس جيدا أيضا لرياضة ألعاب القوى". وتابع "لطالما قلت أنني لم أتناول المنشطات وسأواصل الدفاع عن براءتي، وإن كان هذا القرار يعني أنني لن أتمكن من المشاركة في السباقات في الأعوام الأربعة المقبلة (...) الأمر حزين لأن العالم كله يعتقد أنني مذنب بتناول المنشطات، في حين أنني رأس حربة في مكافحة المنشطات". وشكلت قضية تنشط كيبروب ضربة لألعاب القوى الكينية، لاسيما وأنها نالت من عداء توج بطلا للعالم لسباق 1500 م في أعوام 2011، و2013 و2015، بعد نيله الذهبية الأولمبية للسباق نفسه على حساب البحريني من أصل مغربي رشيد رمزي الذي جرد من ذهبية أولمبياد بكين 2008 في هذا السباق على خلفية قضية منشطات أيضا. وأطلقت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ("وادا") تحقيقا في كينيا في دجنبر 2016، بالتعاون مع الوكالة الكينية ووحدة النزاهة في ألعاب القوى، وأظهرت التحقيقات أن المواد المنشطة الأكثر استخداما هي الناندرولون وإيبو. واعتبر مسؤولو الوكالة الدولية في حينه أن كينيا "تواجه حاليا مشكلة خطيرة في موضوع المنشطات". وكشفت الفحوص ان نتيجة عينات 138 رياضيا كينيا جاءت ايجابية، معظمها خلال اختبارات الكشف عن المنشطات في المنافسات الرسمية. لكن "وادا" شددت في شتنبر 2018 على عدم وجود دليل على نظام تنشط ممنهج في كينيا، على عكس روسيا حيث هزت فضيحة كبرى عالم الرياضة بعد كشف وجود تنشط ممنهج برعاية الدولة بين 2011 و2015.