أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ليلة أمس الخميس فتح "تحقيق تأديبي" بحق سيرخيو راموس قائد فريق ريال مدريد الإسباني، على خلفية البطاقة الصفراء التي نالها خلال المباراة ضد المضيف أياكس أمستردام في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وكان راموس قد نفى ليل الأربعاء أن يكون قد تعمد نيل البطاقة ليغيب عن مباراة الإياب، وتفادي احتمال نيل بطاقة في المباراة المقبلة، ما كان سيؤدي الى إيقافه عن المشاركة في ذهاب ربع النهائي بحال تأهل فريقه. وأتى هذا النفي بعد تصريحات ألمح فيها الدولي الإسباني الى تعمده الحصول على البطاقة، وهو أمر (التعمد) دفع الاتحاد الأوروبي في حالات سابقة، لمعاقبة اللاعبين بالإيقاف مباراتين بدلا من مباراة واحدة. وأعلن الاتحاد القاري أمس الخميس فتح "تحقيق تأديبي (...) مرتبط بالتصريحات التي أدلى بها لاعب ريال مدريد سيرخيو راموس". وحصل راموس على البطاقة الصفراء خلال المباراة التي انتهت بفوز فريقه المتوج بلقب المسابقة القارية في المواسم الثلاثة الأخيرة، بنتيجة 2-1 على مضيفه الهولندي، ما منحه أفضلية العبور الى الدور ربع النهائي نظرا لكونه سيخوض مباراة الإياب على ملعبه سانتياغو برنابيو. ودخل قلب الدفاع مباراة الأربعاء وفي رصيده بطاقتين صفراوين من مباريات سابقة، ما يعني أن البطاقة الثالثة ستؤدي الى إيقافه لمباراة واحدة. وحصل راموس على البطاقة قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة بعد عرقلة قاسية بحق مهاجم أياكس الدنماركي كاسبر دولبرغ، وبعدما كان زميله ماركو أسنسيو قد سجل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 87. وألمح راموس بداية الى تعمده الحصول على البطاقة ليغيب عن مباراة الإياب، بدلا من المخاطرة بنيلها في المباراة المقبلة والغياب عن ذهاب الدور ربع النهائي. وقال راموس بعد المباراة "صراحة وبالنظر الى النتيجة، سأكون كاذبا اذا قلت أنني لم أفكر بالموضوع"، مضيفا "هذا ليس للتقليل من شأن الخصم، لكن أحيانا ثمة وقت (قصير) لاتخاذ القرارات، وهذا ما قمت به". لكن بعد نحو ساعة من ذلك، بدا أن راموس يسعى للتراجع عما أدلى به، اذ كتب عبر حسابه على "تويتر"، "أريد أن أوضح (...) أنني لم أتعمد نيل البطاقة (الصفراء)، كما لم أفعل ذلك ضد روما (الإيطالي) في المباراة السابقة في دوري الأبطال (في إطار دور المجموعات)". وأضاف "سأدعم (زملاءه) من المدرجات كمشجع على أمل المشاركة في ربع النهائي". وتصبح البطاقات الصفراء المكتسبة في المسابقة لاغية بعد ربع النهائي.