قاد الجزائري الدولي رياض محرز فريقه مانشستر سيتي حامل اللقب الى تحقيق فوزه السابع تواليا والابتعاد بفارق 5 نقاط موقتا عن أقرب منافسيه ليفربول، بتخطيه الثلاثاء مضيفه واتفورد 2-1 بصعوبة، ضمن المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ولعب محرز تمريرة حاسمة وسجل هدفا ليرفع سيتي رصيده إلى 41 نقطة من أصل 45 ممكنة، مقابل 36 لليفربول الذي يحل على بيرنلي وصيف القاع الأربعاء، فيما يلعب الاربعاء ايضا مانشستر يونايتد مع ضيفه أرسنال في مباراة قمة. وأجرى الإسباني بيب غوارديولا مدرب سيتي تغييرات جذرية في خط دفاعه مقارنة مع المباراة الأخيرة التي فاز فيها على بورنموث 3-1، فدفع بالبلجيكي فنسان كومباني، جون ستونز، كايل ووكر وفابيان دلف بدلا من الفرنسي ايمريك لابورت، الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي، البرازيلي دانيلو والأوكراني الشاب ألكسندر زينتشنكو. وترك غوارديولا المهاجم الدولي رحيم سترلينغ (8 أهداف و6 تمريرات حاسمة هذا الموسم) على مقاعد البدلاء لمصلحة الجزائري محرز، فيما غاب هدافه التاريخي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بسبب إصابة تحفظ المدرب الإسباني في الحديث عن تفاصيلها قبل انطلاق المباراة. بدوره، فشل واتفورد الذي غاب عنه الفرنسي اتيان كابويه بداعي الايقاف، في استعادة توازنه بعد حصده نقطة يتيمة في آخر خمس مباريات سجلها خلالها هدفا يتيما أيضا. وبدأ الفريق الواقع في شمال العاصمة لندن والذي يشرف عليه الاسباني خافي غارسيا، الموسم بطريقة رائعة حقق فيها أربعة انتصارات متتالية لكنه تراجع تدريجا الى المركز الحادي عشر. على ملعب "فيكاردج رود"، كاد الالماني لوروا سانيه المنفرد يفتتح التسجيل لسيتي، بيد أن الحارس بن فوستر أبعد كرته ببراعة الى ركنية (10). أتبعها المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس بمراوغة جميلة على خط الملعب وقف فوستر مجددا دون دخولها الشباك (31). وحصل مهاجم واتفورد تروي ديني الذي لعب بدلا من الإسباني جيرار ديلوفيو على فرصة خطيرة جدا، سددها قريبة وصدها الحارس البرازيلي ايدرسون ببراعة بقدمه اليسرى منقذا فريقه من هدف أكيد (32). وترجم سيتي أفضليته بعد عرضية جميلة من محرز على الجهة اليسرى تابعها سانيه ب"صدره" من مسافة قريبة مفتتحا التسجيل (40). وفرض محرز، القادم من ليستر سيتي مقابل 60 مليون جنيه استرليني، نجوميته في اللقاء عندما لعب دور المسجل هذه المرة مترجما تمريرة جيزوس العرضية بتسديدة يسارية قوية من داخل المنطقة إلى يسار فوستر، رافعا رصيده الى سبعة أهداف و6 تمريرات حاسمة هذا الموسم في جميع المسابقات (51). مرر بعدها محرز كرة مقشرة لجيزوس أهدرها منفردا بجانب المرمى (68)، لكن واتفورد فاجأ الفريق الازرق باحياء آماله مجددا عندما استغل البديل ديلوفيو تردد الدفاع، فلعب عرضية أحدثت معمعة وتابعها لاعب الوسط الفرنسي عبدولا دوكوري في المرمى (85)، لكن "سيتيزنس" حافظ على تقدمه وحسم نقاط المباراة. وارتقى بورنموث إلى المركز السادس موقتا بعدما حقق فوزه الأول اثر أربع خسارات، على حساب ضيفه هادرسفيلد تاون 2-1. وسجل بورنموث هدفين مبكرين حملا توقيع كالوم ويلسون (5) والاسكتلندي راين فرايزر (22)، رد عليهما الهولندي تيرينس كونغولو (38)، لكنه لم يكن كافيا لهادرسفيلد الذي شارك في صفوفه الجناح المصري الدولي رمضان صبحي في الدقيقة 78 ولاعب الوسط الالماني- المغربي الأصل عبد الحميد صابري في الدقيقة 75. وابتعد وست هام اللندني إلى المنطقة الدافئة بفوزه الثاني تواليا على حساب ضيفه كارديف سيتي السادس عشر 3-1، مستفيدا من اهدار خصمه ركلة جزاء لجو رالس صدها الحارس البولندي المخضرم لوكاس فابيانسكي (35). وتألق في المباراة المهاجم الإسباني لوكاس بيريز، لاعب أرسنال السابق، بتسجيله أول هدفين (49 و54) بعد دخوله بديلا في الدقيقة الاربعين، فيما أضاف ميكائيل أنتونيو (61) الثالث، قبل أن يسجل جوش مورفي هدفا شرفيا في اللحظات الاخيرة (90+5). وبرغم طرد مبكر للاعبه شاين دافي (28)، سجل برايتون، عاشر الترتيب، ثلاثة أهداف في الشوط الأول في مرمى ضيفه كريستال بالاس، عن طريق غلين موراي (24 من ركلة جزاء)، النيجيري ليون بالوغون بعد 25 ثانية من نزوله بديلا (31) والروماني الدولي فلورين أندوني من مجهود فردي رائع من منتصف الملعب (45). وأصبح برايتون أول فريق في الدوري يسجل ثلاثية ويطرد له لاعب في الشوط الأول، منذ مانشستر يونايتد في مواجهة وست هام في أيار/مايو 2008. وسجل الصربي لوكا ميليفوييفيتش هدف حفظ الماء الوجه لكريستال بالاس من نقطة الجزاء (85).