أكد مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواكيم لوف، الأحد، رغبته في الفوز على ضيفته هولندا، الاثنين، في ختام منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية، لتحقيق نهاية إيجابية لعام شكل "صفعة" في وجه أبطال العالم السابقين. وتراجع المانشافت بشكل كبير خلال 2018، إذ فقد المنتخب، الذي كان من الأبرز قاريا وعالميا خلال الأعوام الأخيرة، لقبه بطلا للعالم 2014 بالخروج من الدور الأول لنهائيات مونديال روسيا. كما واصل تقديم نتائج مخيبة بأداء متواضع في دوري الأمم، كلفه السقوط للمستوى الثاني عن المجموعة التي ضمته إلى جانب فرنسا المتوجة هذه السنة بطلة للعالم، وهولندا. ويحل المنتخب الهولندي الاثنين ضيفا في غيلسنكيرشن، ويحتاج إلى نقطة واحدة للعبور إلى دور الأربعة الأوروبي على حساب فرنسا. وكانت نتيجة المباراة الأخيرة بين المنتخبين، والتي انتهت بفوز البرتقالي 2-صفر على ضيفه الأزرق الجمعة، قد حسمت سقوط ألمانيا إلى المستوى الثاني. أما المنتخب الألماني، فتعادل سلبا في المباراة الأولى أمام فرنسا، وخسر بثلاثية نظيفة أمام هولندا، وبعدها بنتيجة 1-2 أمام فرنسا، ويسعى إلى فوز معنوي على الأقل، سيؤدي في حال حصوله إلى عبور فرنسا لدور الأربعة على حساب هولندا. وقال لوف في مؤتمر صحافي عشية المباراة ضد هولندا "في الأعوام العشرة الماضية كنا المنتخب الأكثر ثباتا (على صعيد الأداء) على أعلى مستوى. حاليا (هذا العام) تلقينا صفعة. لكن الحياة تستمر". وتابع المدرب عن المنتخب الذي تلقى ست هزائم هذه السنة "لدينا نقطة لنثبتها وسنقوم بكل ما يمكن للفوز بهذه المباراة (...) من المؤسف بالنسبة إلينا أننا غير قادرين على قلب الوضع في المجموعة، الآن علينا تعلم الدروس والاستفادة بأقصى ما يمكن من سنة مخيبة للآمال". وأضاف "نريد أن نختم (العام) بنتيجة إيجابية ثانية لنثبت أننا على الطريق الصحيح"، في إشارة إلى الفوز الودي 3-صفر على روسيا الخميس، في مباراة استغنى خلالها لوف عن العديد من لاعبيه الأساسيين. وسيكون المنتخب الألماني الاثنين في مواجهة صعبة أمام منتخب شاب أيضا يقوده المدرب رونالد كومان، ويحقق نتائج إيجابية منذ تولي الأخير مهامه في فبراير الماضي، في مهمة إعادة بناء المنتخب الذي بلغ نهائي مونديال 2010 وحل ثالثا في مونديال 2014، لكنه غاب عن نهائيات كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018. وشكل المونديال الأخير نكسة قرعت جرس الإنذار للمنتخب الألماني، واختار لوف في أعقابها البقاء في المنصب الذي يتولاه منذ عام 2006، والانصراف لمحاولة إعادة بناء المنتخب، لاسيما بعد الانتقادات العديدة التي طالت خياراته ولاعبيه. وقال المدرب الأحد "في كأس العالم، طريقة لعبنا افتقدت الزخم والغريزة (لتسجيل الأهداف وتقديم أداء جيد)، لعبنا على الأطراف بشكل كبير، وعلينا التركيز أكثر على مهاجمة مرمى الخصوم". وتابع "نحن على المسار الصحيح، لكن علينا مواصلة التحسن".