اهْتَزَّ الشارع الرياضي المغربي صباح اليوم الأحد، على خبر وفاة المدرب مصطفى مديح عن عمر يناهز 62 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. وخضع الناخب الوطني السابق لعملية جراحية قبل شهرين، اضطر معها إلى الاعتذار عن مواصلة مهامه على رأس القيادة الفنية لمنتخب الناشئين الذي كان يشرف عليه، وألزمته الفراش حتى سلم الروح الى باريها صباح اليوم. وُلِدَ مصطفى مديح في 1 يناير 1956 في مدينة البيضاء، درس التدريب في بلجيكا، قبل أن يشرف على العديد من الأندية المغربية والعربية، بالإضافة إلى العديد من المنتخبات الوطنية. وكَانَ مصطفى مديح وجها مشرقا لمبدعي هذا الوطن في مجال التأطير التقني، إذ قاد المنتخب المغربي الأول كما قاد المنتخب الأولمبي في دورة أثينا 2004 وتوِّج مع المنتخب نفسه بذهبية الألعاب الفرنكفونية. وتُوِّج مديح بلقب الدوري المغربي مرتين مع أولمبيك خريبكة والجيش الملكي، كما نال لقب كأس العرش مع خريبكة. كما خاض تجربتين على المستوى الخارجي، في ناديي المرج الليبي (بين 2000 و2001) والوكرة القطري (بين 2008 و2010). والْتَحَقَ مصطفى مديح بالإدارة الوطنية في نهاية مساره، حيث تولى قيادة المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، قبل أن يعتذر بسبب المرض الذي ألمَّ به. ومُباشرة بعد انتشار خبر وفاة الإطار الوطني، ساد جو من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمعت كل الفعاليات الرياضية من لاعبين سابقين ومدربين وصحفيين رياضين، على أخلاق الراحل الحميدة، وكفاءته التي تشهد عليها إنجازاته. كما تقدَّمت الجامعة الملكية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع بتعازيها الحارة لأسرة الفقيد والشارع الرياضي، بعد إعلان وفاة الراحل، عبر بلاغ لها عبر موقعها الرسمي.