لَم ينجح عبد الله أبو القاسم، رئيس عصبة سوس لكرة القدم، ومعه أعضاء المكتب المديري في وقف التطاحنات والصراعات التي رافقت عمل العصبة في الأشهر الأخيرة وإيجاد مخرج لأزمة التدبير التي تعيش على وقعه منذ أسابيع وأدخلت الموسم الكروي الجديد نفقا مظلما. وفَشل رئيس العصبة، بداية هذا الأسبوع خلال اجتماع جمعه برؤساء الأندية المنضوية تحت لواء العصبة، في إقناع هؤلاء بمقترحات لتجاوز "البلوكاج" الكروي الحاصل بسبب نظام البطولة الذي سيعتمد في القسم الثالث والرابع. ورَفضت أندية عصبة سوس مقترحات الرئيس، لتتشبّث بضرورة وضع نظام بطولة يمكنها من تقليص عدد مباريات الموسم لكل فريق، وذلك رغبة منها في تقليص مصاريف الموسم التي تثقل ميزانية الجمعيات الرياضية، إذ اقترحت خوض بطولة القسم الثالث بثلاث مجموعات وبطولة القسم الرابع بست مجموعات. وبِالإضافة إلى ذلك، تواصل صراع الرئيس مع أعضاء المكتب المديري داخل دواليب العصبة، إذ علمت "هسبورت" أن كريم أو شريف، أمين المال، اضطر إلى إحضار عون قضائي بداية هذا الأسبوع لتسجيل رفض موظّفي العصبة بتعليمات من الرئيس عبد الله أبو القاسم، تمكينه من وثائق وفواتير لمشتريات تخص بعض التجهيزات الرياضية موضوع الشكوك والاتهامات بوجود تجاوزات مالية. وفي ظل كل هذا الاحتقان، قرّر أبو القاسم رفع الراية البيضاء معبّرا عن عدم قدرته على مواصلة تسيير شؤون الكرة السوسية في ظل كل ما يقع، إذ واجه أعضاء المكتب المديري قبيل انطلاق اجتماع دعا إليه يوم أمس الثلاثاء بالانسحاب، قائلا "ما يمكنش نكمل فهاد الظروف" قبل أن يغادر القاعة دون أن يحضر الاجتماع الذي انتهى كما بدأ دون التوصّل إلى أي مخرج. ويُتابع العديد من متتبعي الكرة السوسية بقلق كبير، الوضع الكروي الكارثي الذي تعيشه عصبة سوس في السنوات الأخيرة، بعد فترات من التألّق التي عاشتها في فترات ماضية، خصوصا في فترة المرحوم الحسين الرديف. يُشار إلى أن انطلاق منافسات بطولة عصبة سوس كان مبرمجا في 30 من شهر شتنبر الماضي، غير أن صراعات داخل المكتب المديري وشكوك واتّهامات موجّهة للرئيس بوجود تجاوزات مالية في مالية العصبة، إضافة إلى تصعيد الأندية المنضوية وتشبّثها بمطلبها المتعلق بنظام البطولة، أجل ذلك إلى وقت لاحق.