أشاد ناشطون ومعلقون في موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" بتعيين الجامعة الملكية لكرة القدم لبادو الزاكي مدربا لمنتخب الكبار، معبرين عن فرحتهم العارمة بهذا القرار الذي "سيصالح الجمهور الغاضب من النتائج السلبية لأسود الأطلس مع منتخبهم". وأثنى المعلقون الفايسبوكيون على اختيار فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للإطار الوطني بادو الزاكي لقيادة العارضة التقنية للمنتخب المغربي لكرة القدم في كأس إفريقيا للأمم، مؤكدين أن هذا التعين حاء ليستجيب لشعار "الشعب يريد الزاكي مدربا". معلق لقب نفسه ب"نولي واكوفيتش"، هنأ لقجع على "جرأته" في اتخاذ قرار تعيين الزاكي مدربا للمنتخب المغربي لكرة القدم في هذه المرحلة الحساسة من مسار الفريق الوطني، مبرزا أنه "قرار يأتي مستمعا لنبض الشارع الرياضي الذي مافتئ يطالب بالزاكي مدربا للأسود". والتقط خيط الحديث معلق فايسبوكي آخر، محمد قطاني، قال إن "تعيين الزاكي جاء ليلبي حاجة شعبية يكاد يجمع عليها الكثيرون ممن يرون في هذا المدرب مخرجا من الكبوة الطويلة التي عاشت فيها الكرة المغربية"، مشيرا إلى ما حققه الزاكي للمنتخب عندما بلغ نهاية كأس إفريقيا سنة 2004. وقال معلق آخر إن الزاكي "نجا" من مفاجآت آخر لحظة بعد أن تم إعلان اسمه مدربا للمنتخب، مثل ما حدث له أيام الرئيس الأسبق لجامعة الكرة، الجنرال حسني بنسليمان، عندما أعلنت الصحافة مبركا أن الزاكي هو المدرب الجديد للمنتخب، غير أن الجميع "صُدم" حينها لما تم تعيين مدرب آخر غيره. وتعود الواقعة إلى سنة 2009 عندما كانت جميع المؤشرات تدل على اختيار الزاكي مدربا للمنتخب بعد مفاوضات عديدة، ولما تم تسريب الخبر إلى الصحافة الوطنية تغير كل شيء في الغد، حيث تم تكليف فتحي جمال بإعداد المنتخب لمباراة بلجيكا الودية، ثم تم تعيين الفرنسي روجيه لوميير. معلقون فايسبوكيون آخرون ذهبوا إلى أن قرار تعيين الزاكي مدربا ذكي وضرب عصفورين بحجر واحد، إسكات الأصوات المؤيدة للزاكي، وأيضا توفير مبالغ مالية مهمة تفيد البطولة الوطنية كانت ستدفع لمدربين أجانب ذوي كفاءات كبيرة". ويجمع الكثيرون على أن الزاكي هو المدرب الوطني الذي حقق للكرة المغربية أهم الإنجازات القارية، حيث قاد أسود الأطلس إلى نهاية كأس 2004 في مباراة أمام المنتخب التونسي، وهو ثاني إنجاز من حيث الأهمية بعد التتويج باللقب القاري عام 1976.