تَلى إعلان الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، عن اللائحة النهائية المستدعاة للمشاركة في مباراتي المنتخب المغربي ونظيره، جزر القمر، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 ردود أفعال متباينة، فيما أسال وجود بعض الأسماء ضمن القائمة جدلا واسعا، في ما يخص أحقّيتهم في نيل دعوة المنتخب قياسا بمستواهم الحالي. واسْتغربت فئة واسعة من المتتبّعين من الجدوى من استدعاء اللاعب "الودادي"، اسماعيل الحداد، الذي يلقى في الآونة الأخيرة انتقادات لاذعة من جمهور ناديه، بسبب التراجع المهول في مستواه، للمشاركة مع المنتخب الوطني في المباراتين المذكورتين. رَد فعل مماثل، لكن بحدّة أقل، نظير استدعاء "دينامو" "الأسود"، مبارك بوصوفة، العاطل عن العمل حاليا لفشله في التعاقد مع أي فريق آخر خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعد انفصاله عن الجزيرة الإماراتي، وهو ما يتنافى وخطابة رونار المبرّرة لاختياراته، عندما يصير على أنه لا مكان في مفكّرته للاعبين غير الجاهزين، حتى أنه يعلّل عدم استدعائه "المبهم" لعميد "الأسود"، مهدي بنعطية، بافتقاده للرسمية مع جوفنتوس. ويَبقى التفسير الأقرب إلى المنطق، بخصوص استدعاء الأسماء المذكورة، هو ضلوع الناخب الوطني، هيرفي رونار، في مخطّط "نفخ" هؤلاء اللاعبين، وربط أسمائهم بالصفة الدولية، لرفع أسهمهم في بورصة "الميركاتو" المقبل، لعل الحداد يستعيد نظرة إعجاب الإماراتيين، وعسى أن يجد بوصوفة فريقا يأويه بعد مرحلة الجزيرة الإماراتي. وفِي الوقت الذي يطالب فيه الشارع الكروي "الثعلب" الفرنسي بالعودة للثبات على مواقفه، وتفادي ازدواجية الخطابات، وعدم الانسياق وراء مخطّطات المسيّرين ل"تسمين" لاعبيهم قبل فترة الانتقالات على حساب المنتخب المغربي، يتساءل الجمهور الوطني عن سبب استمرار تجاهل نبيل الزهر، لاعب نادي ليغانيس، الذي يقدّم عروضا مميّزة في الليغا الإسبانية، كان آخرها قهره لنادي برشلونة الإسباني.