غَابت أسماء لاعبي فريق الوداد البيضاوي عن قائمة المنتخب المغربي المشكّلة من 28 لاعبا، المستدعاة من قبل الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، والمقبلة على خوض مباراتين إعداديتين دوليتين أمام كل من منتخبي صربيا في 23 مارس الجاري في تورينو الإيطالية، وأوزبكستان في 27 من الشهر ذاته، في مدينة الدارالبيضاء، وذلك في إطار التحضير لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. عكس المشاركات "المونديالية" السابقة، قد تشهد بعثة "الأسود" المسافرة إلى روسيا، صيف السنة الجارية عدم حضور أي لاعب من الوداد، رغم تزامن دورة 2018 مع صحوة النادي "الأحمر" على الصعيد الوطني والقاري، وذلك بالنظر إلى عدة اعتبارات موضوعية قد تبرّر قرار الناخب هيرفي رونار. احتراف أشرف بنشرقي يبعده عن "الدولية" أشرف بنشرقي.. من المواهب المغربية التي كانت تستأثر باهتمام كبير من قبل الناخب الوطني هيرفي رونار، بالنظر إلى المستوى المميّز الذي أظهره رفقة فريقه السابق الوداد البيضاوي، إذ قاد الأخير إلى التتويج بلقب عصبة الأبطال الإفريقية وجعل اللاعب السابق ل"الماص" يحظى باهتمام عدّة نواد خلال مرحلة "المركاتو" الصيفي المنصرم وهو يشارك رفقة المنتخب المغربي للاعبين المحليين في نهائيات "الشان". "ديبالا" المغرب، الذي كان حاضرا خلال مواجهة المنتخب المغربي التاريخية في أبيدجان، خلال نونبر الماضي، سرعان ما تراجع مستواه بعد "الهالة" التي أحاطته والشائعات التي ربطته بالاحتراف، مما انعكس سلبا حتى على مردوده مع "المحليين" في "الشان" الأخير، في الوقت الذي خطف منه أيوب الكعبي، مهاجم فريق نهضة بركان، أنظار الناخب الوطني هيرفي رونار، الأخير الذي كان حاضرا في مدرجات ملعب محمد الخامس، يجهّز قائمته المرتقبة لخوض "مونديال2018". سافر بنشرقي لخوض تجربته الاحترافية في الدوري السعودي، في أغلى صفقات "الميركاتو" المغربي، إلا أن هذا الخيار اتّضح أنه لم يكن الأنسب لمسيرة اللاعب الكروية، في ظل عدم دخول محترفي "الخليج" ضمن أولويات رونار (باستثناء حالة خاصة للاعب امبارك بوصوفة)، فضلا عن تراجع مردود بنشرقي في الأشهر القليلة الماضية قياسا بمستواه في الأدوار النهائية لكأس عصبة الأبطال الإفريقية، خلال نسختها الماضية. الكرتي والناهيري.. ضريبة انخفاض المستوى؟ يبدو أن وليك الكرتي، صانع ألعاب فريق الوداد البيضاوي، لم يلتقط إشارات الناخب الوطني هيرفي رونار، حين عبّر الأخير، علنا، عن إعجابه بمؤهّلات اللاعب وظهوره المميّز رفقة فريق الوداد، وهو ما تنبّأ معه البعض بأن الكرتي سيكون ضمن الأسماء المعوّل عليها ضمن التركيبة البشرية ل"الأسود" خلال قادم الاستحقاقات، بيد أن تراجع مستوى لاعب المنتخب "المحلي" بعد مشاركته في "الشان" عصف بمكانة ممكنة بقميص المنتخب الأوّل أكثر مما جر عليه انتقادات جماهير الوداد. بدوره، سيكون محمد الناهيري أمام ضرورة تقبّل قرار استبعاده من لائحة رونار، إذ لم يعد يؤدي المدافع الأيسر للوداد بالشكل الذي كان عليه في وقت سابق، عندما تمت الاستعانة بخدماته خلال مباراة المغرب أمام الكاميرون لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا، كما أنه كان يعد الحلقة الأضعف لتشكيلة المدرب جمال السلامي خلال "الشان" ولم يتمكّن من ربح نقط إضافية في أجندة الناخب الوطني. اسماعيل الحداد.. ضغط على مركز الجناح الأيسر يمكن اعتبار اسماعيل الحداد، اللاعب "الودادي" الذي كان الأقرب ليحظى بمكانة ضمن قائمة المنتخب الوطني، نظرا إلى الإحصائيات الفردية المتميّزة التي يسجلها رفقة الوداد خلال الأسابيع القليلة الماضية وتألّقه رفقة المنتخب "المحلي" في نسخة "الشان" الأخيرة، وهو ما أكّده الإطار الوطني السابق حسن مومن في تعليقه ل"هسبورت" على حضور "المحليين" ضمن اختيارات رونار. ويأتي غياب الحداد في الوقت الذي شهدت فيه اللائحة النهائية المستدعاة عناصر عدة قد تشغل مركز الجناح الأيسر داخل المنتخب، مما أضعف دون شك حظوظ مهاجم الوداد ليكون ضمن القائمة، خاصة في ظل دعوة زكرياء لبيض، لاعب أوتريخت الهولندي، الذي يشغل المركز ذاته، فضلا عن إمكانية توظيف نور الدين أمرابط هجوميا على الجانب الأيسر، كما هو الشأن رفقة فريقه ليغانيس الإسباني.