لحسن أبرامي، جمال السلامي، رشيد روكي وحتى ثلاثي حراسة المرمى، عبد القادر البرازي، ادريس بنزكري ومصطفى الشادلي.. هي أسماء سفراء البطولة المحلية المغربية في آخر مشاركة للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، وجّهت لها الدعوة ضمن لائحة "الأسود" المشاركة في "مونديال" فرنسا سنة 1998. 19 سنة بعد ذلك، يحدو "المحليين" طموح مشاركة محترفي الخارج لدخول تاريخ كرة القدم الوطنية وخوض نهائيات "روسيا2018". وإن كان الفرنسي هنري ميشيل، أحد أوّل الناخبين الوطنيين، الذي كسر "هيمنة" اللاعبين الممارسين في الدوري المحلي على تشكيلة المنتخب، مفضّلا الاحتفاظ فقط بحراس مرمى "البطولة" بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين "بدلاء"، خلال تجربة "مونديال1998"، فإن مواطنه هيرفي رونار، والذي أعاد "الأسود" إلى واجهة الحدث العالمي، بعد 20 سنة من الغياب، فتح الباب أمام محترفي الدوري المحلي للانضمام إلى قائمة الأسماء التي ستشد الرحال إلى روسيا، صيف السنة المقبلة. هيرفي رونار، الذي دأب على الحضور إلى مدرّجات الملاعب الوطنية منذ التحاقه للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لم يغلق أبدا الباب أمام "المجتهدين"، فكان لجلّهم نصيبهم في المشاركة في تحقيق إنجاز بلوغ "المونديال"، على الرّغم من أن المستوى لم يرتق بعد إلى كسب الرسمية في تشكيلة "الثعلب"، إلا أن منهم من يملك هامشا من التطوّر لمجاورة محترفي أوروبا والخليج. تصريحات الناخب الوطني الأخيرة حول متابعته للاعبي المنتخب "المحلي"، الذي يعتبرهم "خزانا" يلجأ إليه لتعزيز المنتخب الأوّل، لم يخف خلالها أسماء موضوعة تحت "الرادار"، على غرار وليد الكرتي، متوسّط ميدان فريق الوداد البيضاوي، والذي قال عنه رونار إنه "يملك مستوى أكثر من المتوسط، إذ أظهر لي خلال متابعتي للحصص التدريبية، أنه يملك مهارات تقنية عالية، وعليه تطوير بعض الأمور في طريقة تحرّكاته داخل أرضية الميدان من أجل كسب مكانته معنا". في هذا السياق، أكّد رونار حضوره لمتابعة مشاركة المنتخب الوطني "A" بقيادة المدرّب جمال السلامي، خلال نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، التي سيحتضنها المغرب، مطلع السنة المقبلة، وهي محطّة هامّة بالنسبة إلى لاعبي "البطولة برو" من أجل إثبات أحقيتهم بالمكانة رفقة "الأسود" بالنسبة إلى كل من أشرف بنشرقي، اسماعيل الحداد، محمد أوناجم، جواد اليميق، بدر بانون، رضا التكناوتي، أو بالنسبة إلى لاعبين آخرين من أجل جلب اهتمام الناخب الوطني، في أفق استدعاء للائحة "الأسود" المشاركة في "مونديال 2018". الدينامية التي تعيشها كرة القدم الوطنية، بعد تأهّل "الأسود" إلى نهائيات كأس العالم، وخاصّة الإنجاز "القاري" الذي تحقّق على صعيد الأندية المحلية، بتتويج فريق الوداد البيضاوي بلقب عصبة الأبطال الإفريقية وبلوغ فريق الفتح الرياضي لنصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، من شأنه أن يحرّك المياه الراكضة داخل ملاعبنا الوطنية، مما سيساهم بشكل ملحوظ في الرقى بالمنتوج الكروي ويقوي من التنافسية عند اللاعب "المحلي"، إذ يظل صعود الأخير إلى الطائرة المتّجهة صوب روسيا في يونيو المقبل، كفيلا بتطوير مستواه والاجتهاد في العمل، خلال الستة أشهر المقبلة.