يشكل اللاعبون المغاربة الذين يحملون جنسيات هولندية غصة في قلب الهولنديين، وذلك لاختيارهم نداء القلب واللعب للمنتخب المغربي رغم التكوين الذي يتلقوه والجوائز التي يحصلون عليها بهولندا. المنتخب المغربي بات يضم في تشكيلته أكثر من 5 أسماء تلقت تكوينا كاملا بهولندا واستفاد من موهبتها الدوري المحلي لسنوات، وهو ما يثير غضب المسؤولين هناك، إذ يجد البعض أنه من غير المقبول أن يتتلمذ اللاعب على يد مدربين هولنديين في مدارس كروية عريقة مثل "أياكس أمستردام" و"فاينورد" أو غيرها، وبعدها ينقل خبرته نحو بلد عائلته وحمل قميص المغرب في الفئات الكبرى. مغاربة هولندا دائما ما يخلقون الحدث بتتويجهم بجوائز جماعية مع فرقهم، وحتى السيطرة في بعض الأحيان على الجوائز الفردية، وأفضل مثال على ذلك، تتويج حكيم زياش كأحسن لاعب في "الإيردفيزه" من بين عدد كبير من اللاعبين في الدوري الهولندي، نظرا لعروضه المتميزة وعطاءه مع "أياكس"، إلى جانب تتويجاته السابقة بنفس الجائزة لسنوات متتالية، واختياره كأفضل لاعب مغربي في الدوري مع "توينتي" موسم 2015/2016 وأخرى حصل عليها كأفضل ممرر في الدوري. وبالعودة إلى تاريخ المحترفين المغاربة مع الجوائز الفردية، فلابد من الحديث عن منير الحمداوي، الحائز على جائزة أفضل لاعب في الدوري الهولندي مع "أز ألكمار" سنة 2008، كما خطف لقب هداف الدوري من النجم الأورغواياني لويس سواريز، زميله في "أياكس أمستردام"، وتوج بلقب الهداف سنة 2009 برصيد 24 هدف. أسامة السعيدي لاعب "توينتي" الحالي بدوره صنع اسمه وخلق الحدث لسنوات، حيث توج بجائزة أفضل لاعب مع "هيرنيفين" لسنتي 2011 و2012، وأفضل لاعب مغربي سنة 2011، فيما توج العام الماضي عميد "الأسود"، كريم الأحمدي، القائد السابق ل"فاينورد روتردام" كأفضل لاعب في الدوري. ومعروف أن عددا كبيرا من اللاعبين المغاربة لعبوا لفرق رائدة في هولندا، حيث برز النجم عادل رمزي المنتقل من الكوكب المراكشي ثم عاش تجربة في إيطالية، قبل أن يمضي فترة طويلة في هولندا ويجاور خمسة أندية منها "بي إسفي إيندهوفن" و"أز ألكمار" و"توينتي"، كما لعب نور الدين البوخاري مع "أياكس" و"روتردام" وأندية أخرى، بالإضافة إلى الحارس خالد سينوح، وهذه الأسماء كلها فضلت تمثيل المنتخب المغربي.