بَحث عدد من المحترفين المغاربة في دوريات أوروبية عن لفت انتباه الناخب الوطني، هيرفي رونار، للحضور في إقصائيات كأس إفريقيا أمام منتخب "مالاوي"، المقرّر إحراؤها يوم السبت 8 شتنبر المقبل، لكن الناخب الوطني له رؤية مغايرة، إذ فضّل مواصلة إبعاد أسماء تألّقت في دورياتها مع بداية الموسم. وطالب متتبّعون بضرورة الالتفات للاعبين قدّموا بداية جيّدة مع انطلاق دوريات مختلفة، إذ يشفع للمهاجم وليد أزارو، لاعب "الأهلي" المصري تألّقه مع بداية الموسم، سواء في الدوري المحلي أو في دوري أبطال إفريقيا بتسجيله 5 أهداف إلى حدود نهاية دور المجموعات، وإحصائياته متميزة خلال السنة الماضية، بتتويجه بلقب هداف الدوري المصري ب18 هدفا. زكرياء لبيض، لاعب نادي أياكس الهولندي، بدوره بحث عن مكان في تشكيل رونار، بمحاولته الظهور بشكل جيد، علما بأنه كان قريبا من تمثيل المنتخب في نهائيات كأس العالم في روسيا، بوجوده في وديتي صربيا وأوزبكستان شهر مارس الماضي، وحاول تحسين فريقه بالانتقال من "أوتريخت" العام الماضي إلى "أياكس"، من أجل تقوية فرصه للعودة ل"الأسود"، ليغيب مرّة أخرى عن الفريق الوطني. إلى جانب لبيض وأزارو، نبيل الزهر، مهاجم "ديبورتيفو ليغانيس" الإسباني أشادت الصحافة الإسبانية بمؤهلاته في فترات كثيرة وبدوره له طموح العودة من جديد إلى المنتخب بعدما بات أكثر نضجا مما كان عليه عندما جاوره آخر مرة سنة 2014 أمام منتخب الغابون، وينتظر فرصة جديدة حتى ينافس على مركز يخوّل له كسب ثقة الناخب الوطني. "الثعلب" تخلى أيضا عن الموهوب سفيان بوفال، الذي بحث عن مسار يتيح له إبراز مؤهلاته بشكل أفضل، بالانتقال إلى "سيلتا فيغو" الإسباني بعد موسمين في إنجلترا مع "ساوثهامبتون"، لم يستفد منهما إلا التتويج بجائزة أحسن هداف في الدوري لشهر أكتوبر الماضي، فيما فقد مكانته في المنتخب، علما بأنه تأثر في العديد من المرات بالإصابات التي تعرّض لها، لينتظر من جديد مباريات أخرى من أجل العودة لكسب ثقة رونار. وأبقى "الثعلب" الفرنسي، على المحترفين المغاربة الذين انتقلوا لخوض تجارب في الدوريات الخليجية، على الرّغم من موقفه السابق بخصوص اللاعبين الممارسين في الخليج، هذا في الوقت الذي احتفظ فيه باللاعب مبارك بوصوفة رغم "عطالته".