اختتمت، مساء أمس الإثنين، أبرز مباريات الدوريات الأوروبية والعربية، بمشاركة محترفين مغاربة وتألق عدد منهم، وذلك قبل أسبوعين تقريبا على كشف القائمة النهائية للمنتخب الوطني، لوديتي صيربيا وأوزبكستان، استعدادا لنهائيات كأس العالم روسيا 2018. ونبدأ جولتنا من الدوري الإيطالي الممتاز، حيث غاب العميد مهدي بنعطية، المحترف في صفوف يوفنتوس، عن مباراة تورينو دقائق قبل انطلاقتها، لشعوره بالآم في الظهر. وتمكن "اليوفي" من العودة بالعلامة الكاملة من مباراة "الديربي"، بعد تحقيقه لنتيجة الفوز، بحصة هدف واحد دون رد، لحساب الأسبوع 25 من "الكالتشيو". تقارير إعلامية إيطالية، أوضحت بأن بنعطية سيخضع لفحوصات دقيقة، صباح اليوم الاثنين، لتحديد طبيعة الآلام التي يشكو منها، خصوصا وأن المدافع كان قد غاب لفترة طويلة عن الملاعب بسبب إصابة في الظهر. ودائما بمنافسات "الكالتشيو"، لم يتمكن جواد الياميق من خطف رسميته في مباراة جنوى وإنتر ميلان، ولازم دكة البدلاء للمباراة الثانية على التوالي. الياميق الذي وقع قبل 3 أسابيع فقط في كشوفات جنوى، قادما من الرجاء الرياضي، ينتظر فرصته مع المجموعة، للعودة مجددا إلى عرين الأسود، قبل المونديال. أما عن المغربي الثاني بالفريق، عادل تاعرابت، فقد فضل الطاقم الطبي لجنوى عدم المغامرة به في مباراة الإنتر، ومنحه مزيدا من الراحة، بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل أسبوعين. مباريات الدوري الإسباني الممتاز، كانت شاهدة على مشاركة 3 لاعبين مغاربة، ويتعلق الأمر بالحارس ياسين بونو، من صفوف جيرونا، ويوسف النصيري، النجم الشاب لمالقا، ثم منير الحدادي، لاعب ديبورتيفو ألافيس، الذي ينتظر قرار "الفيفا"، لتمثيل الأسود مستقبلا، بشكل رسمي. الحارس بونو يواصل رسميته مع جيرونا، إذ لم تستقبل شباكه أية أهداف خلال المباريات الستة الأخيرة ب"الليغا"، وساهم بالفوز الذي حققته المجموعة أمام ليغانيس، برسم الجولة 24 من الدوري. الحارس الشاب أحرج هيرفي رونار مجددا، والذي فضل الاعتماد على خدمات منير المحمدي خلال المباريات الأخيرة للمنتخب المغربي رغم "عطالته" مع فريقه نومانسيا، وملازمته لكرسي الاحتياط منذ انطلاق الموسم الرياضي الجاري، ما عدا مشاركته في 4 مباريات، بكأس ملك إسبانيا. في حين، قاد المغربي الحدادي، فريقه ألافيس لخطف النقاط الثلاث أمام ديبورتيفو لاكورونا، بتسجيله للهدف الوحيد في المباراة، التي جمعت الطرفين بملعب "مينديزوروزا " الشهير، ليرفع رصيده التهديفي الشخصي إلى 6 أهداف. يوسف النصيري، الذي يعد من بين الأسماء الشابة التي منحها مدرب المنتخب فرصة الظهور، واصل حضوره الأساسي مع مالقا، للمباراة الثانية على التوالي. وبالرغم من هزيمة الفريق الأندلسي بحصة هدفين مقابل واحد، إلى أن الدولي المغربي استعاد مكانته بالتشكيلة الأساسية لمالقا، في انتظار ما سيقرره رونار، سواء بإلحاقه بوديتي مارس، أو ضم إسمه إلى المنتخب الوطني الرديف. وفشل أشرف الحكيمي، لاعب ريال مدريد الإسباني، في استعادة ثقة مدربه زين الدين زيدان، هذا الأخير استثناه من القائمة الأساسية للملكي، التي وجهت إليها الدعوة للمشاركة في مباراة ريال بيتيس. وإلى الدوري الهولندي، وتحديدا مباراة أياكس أمستردام و بيك زفول، التي عرفت مشاركة حكيم زياش من صفوف الأياكس، فقد تم اختيار الدولي المغربي كأفضل لاعب، بعد تمريراته الحاسمة. ولمحترفي الخليج نصيب من التألق أيضا خلال نهاية الأسبوع، بعد أن قاد أشرف بنشرقي فريقه الهلال السعودي، للفوز بالدوري أمام الشباب، ضمن فعاليات الجولة 22، في حين اقترب بلغ سجل وليد أزارو التهديفي 16 هدفا. الدولي المغربي يوسف العربي، منح فريقه الدحيل القطري فوزاً هام أمام الوحدة الإماراتي، بحصة ثلاثة أهداف مقابل اثنين، في المباراة التي جمعت الطرفين، لحساب ثان جولة من منافسات دور مجموعات أبطال أسيا. العربي سجل "الهاتريك" بإحدى أبرز مواجهات دوري أسيا، بعد تألق سابق بمنافسات الدوري، ليقترب من خطف لقب هداف الدوري للسنة الثانية على التوالي، بعد أن كان سابقا الهداف التاريخي لغرناطة الإسباني. يوسف العربي، وقبل ثلاثة أسابيع فقط على كشف القائمة النهائية للمنتخب الوطني المغربي، لوديتي صيربيا وأوزبكستان، استعدادا للمونديال، أكد وبالأرقام، أنه ضمن أفضل هدافي الأسود. وكان هيرفي رونار، قد قرر منح فرصة ثانية لمحترفي الخليج، ومتابعتهم بهدف إلحاق المتألقين منهم بمعسكر مارس، دائما في إطار تحضيرات الأسود، للمشاركة الخامسة بنهائيات كأس العالم روسيا 2018. تجدر الإشارة، إلى أن العربي غاب عن المباريات الأخيرة للمغرب، خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، بعد تراجع أدائه، وهو مل منح الفرصة للاعبين شباب، أبرزهم خالد بوطيب.