تتأهّب إدارة نادي الرجاء البيضاوي، عشية اليوم الجمعة، لاستقبال طلبات عدد كبير من أنصار الفريق "الأخضر"، من أجل الاشتراكات السنوية التي تخوّل لهم حضور مباريات الموسم الكروي (2018-2019)، الذي ينطلق، فعليا، بعد غد الأحد، بالمباراة أمام فريق "أسيك ميموزا" الإيفواري، لحساب الجولة الرابعة من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. حملة 20 ألف منخرط.. على اختلاف السنوات السابقة، اتخذت حملة "أهم حاجة لاكراطديالالراجا" حجما أكبر، تأهّبا لانطلاقة الموسم الذي على الأبواب، حيث تسعى قاعدة أنصار الرجاء، بلوغ أرقام غير مسبوقة من حيث عدد الاشتراكات السنوية، إذ يبقى الهدف الوصول إلى 20 ألف حامل لبطاقة الاشتراك الخاصة بحضور مباريات الفريق "الأخضر"، سواء على مستوى البطولة وكأس العرش أو المنافسات الخارجية، المتمثلة في كأس الكونفدرالية الإفريقية والبطولة العربية للأندية. فصائل "ألتراس" الرجاء، انخرطت بدورها في حملة الحصول على بطاقة الاشتراك، مستغلة منصات التواصل الاجتماعي، لدفع منخرطي "غرين بويز" و"الإيغلز" إلى اعتماد "هاشتاغات" من قبيل (أنا_رجاوي_أنا_عندي_لاكارط، زيرو_ورقة_فالماگانا)، إيمانا منها بضرورة الاشتراك السنوي في النادي، ما يخوّل للأخير توفره على سيولة مالية ليدفع واجبات اللاعبين وأداء مستلزمات الفريق، كما سيخلق بذلك روحا حية في الملعب في كل مقابلة دون اللجوء إلى فوضى السوق السوداء، حسب ما جاء عبر بلاغ المجموعات "الرجاوية". وتابع البلاغ ذاته بالتأكيد على أن الجماهير تعد الرأسمال الحقيقي والممول الأول والأخير للنادي ماديا ومعنويا، مردفا 'من هذا المنطلق، قررت مجموعات الكورفا سود إطلاق حملة الاشتراك يوم الجمعة 27 يوليوز على الساعة الثالثة زوالا أمام سطور الوازيس، الدعوة موجهة لكافة أطياف الشعب الرجاوي لنجعلها حملة أسطورية، هدفها ضمان 20000 اشتراك على الأقل كما نريدها شبابيك مغلقة بالنسبة لمدرجات الماگانا في كل مقابلات العالمي طيلة السنة دون اللجوء إلى طبع تذاكر الزون 5"، في إشارة قوية إلى ضرورة انخراط مرتادي المدرج الجنوبي من أنصار الرجاء، في حملة الاشتراك لبطاقة "البرونز" التي يبلغ ثمنها 400 درهم. بداية لثقافة "السوسيوس" في المغرب.. وصف "Socios" في إسبانيا، أطلق على فئة مشجعي كرة القدم المنخرطين في نوادي "الليغا"، حيث يحدّد طبيعة انتمائهم ل"البارصا"، ريال مدريد أو "أتليتيكو بيلباو"، كما أصبح الفرد المنتمي إلى هذا "الكيان" جزءا من النادي، صوتا فاعلاله سلطة قرار داخله، أكثر من مجرد مقعد مخصص له في المدرجات لمتابعة المباريات، قد يرثه الأحفاد عن الأجداد. وإن كانت منظومة ال"Socios" بعيدة من التحقق، حاليا، في الجمعيات الرياضية المغربية، التي تنحصر سلطتها التقريرية في "برلمان" بعدد محدّد من "المنخرطين"، يدفعون قدرا ماليا سنويا ليكتسبوا صفة مماثلة، فإن توسيع قاعدة الاشتراك، من شأنه أن يكون تدريجيا تلك العلاقة الانتمائية إلى النادي، إذ يصبح "المشجع" صاحب القرار ويتحول من "مشترك" إلى "منخرط"، له صلاحيات أوسع من الصيغة الطبيعية المتعلقة بدفع ثمن التذكرة لدعم الفريق وتشجيعه من داخل مدرجات الملعب، حتى أن البعض تجاوز ذلك للتنقل معه خارج المغرب في خرجاته القارية، برصد سيولة مادية محترمة. أي ظروف استقبال ل"المشترك" في الملعب؟ وضعت الطلبات المتزايدة على الاشتراكات السنوية، اللجنة التنظيمية المكلفة بتدبير المباريات، أمام ضرورة توفير التسهيلات الضرورية لحاملي بطائق الاشتراك السنوية، من أجل ولوج أماكنهم في المدرجات، بسلاسة، ولما لا تخصيص مداخل خاصة بهذه الفئة، التي لن تحتاج لاقتناء تذاكر كل مباراة على حدة. ملعب محمد الخامس في مدينة الدارالبيضاء، وإن شهد تطورا على مستوى بنيته التحتية، في السنتين الأخيرتين، فإنه لم يرق بعد إلى نماذج الملاعب الرياضية الحديثة، التي توفر لمرتاديها فضاء رحبا باعثا على استقطاب المشجع الرياضي، خاصة مع القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تتوافد عليه، نهاية كل أسبوع، إذ يحتاج "دونور" إلى مزيد من العمل من أجل تلميع واجهته الخارجية كما الداخلية، قبل أن يتم تصنيفه في خانة الفضاءات الرياضية للجيل الجديد.