وَصلت الحرب بين الجامعة الملكية للدراجات والأبطال الدرّاجين إلى حد السجن واعتقال رياضيين بتهم مختلفة، وهو ما يدفع زملاءهم إلى التفكير في الاعتزال وإنهاء مسارهم الرياضي. وعلمت "هسبورت" من مصادر وثيقة الاطلاع أن جامعة الدراجات اتّهمت درّاجين وهما زهير رحيل وحمزة صدوقي بالاعتداء على بعض الدراجين خلال افتتاح البطولة الوطنية للعبة في المحمدية، ووضعت شكاية لدى المصالح الأمنية للمدينة، الأمر الذي أدى إلى سجن الرياضيين المذكورين ووضعهما تحت الحراسة النظرية، قبل عرضهما أمام المحكمة يوم الثلاثاء المقبل في جلسة ابتدائية. وأكّد دراج للجريدة، فضّل عدم الكشف عن هويته أن التهمة التي سجن على إثرها زميلاه هي عرقلة السباق والاعتداء على بعض الدراجين الموالين للجامعة، وهو أمر غير موجود، معتبرا أن هذه الأخيرة حرّكت ورقة القضاء لعرقلة مسيرة نضال الدراجين المعترضين على سياستها، وذلك لن يوقف حماسهم للمطالبة بحقهم مستقبلا. وقال المصدر ذاته إن حال الرياضة التي يمارسها لا يبشّر بخير، والمستقبل لا يعطي أي أمل للدراجين المحبين لهذه الرياضة، وأن الجميع الآن يفكر جديا في الاعتزال أو الابتعاد عن هذه اللعبة، إن بقي الحال كما هو عليه. وأضاف المصدر أن "الظلم" الذي يتعرض له مع باقي زملائه يؤكّد أن الجامعة ترغب في إسكات أفواه المعارضين لسياستها، من خلال تخوين المطالبين بحقهم واتّهامهم بتهم لا يقبلها المنطق، مشيرا إلى أن الجميع حزين لاعتقال البطلين، اللذين سيضيع مستقبلهما بسبب قرارات الجامعة المجحفة، على حد قوله. جدير بالذكر أن حالة التوتر تسود داخل محيط أسرة رياضة الدراجات، منذ أن قرّرت عناصر المنتخب الوطني الانسحاب من منافسات النسخة الواحدة والثلاثين لطواف المغرب الدولي التي أقيمت من 6 إلى 15 أبريل، حيث امتنعوا عن خوض المرحلة الثامنة، التي ربطت مدينة أكادير بالصويرة، وذلك بالنظر إلى الإهمال الذي يتعرّضون له قياسا بباقي الفرق المشاركة، على حد تعبيرهم حينها.