فُوجئ عدّة أبطال وبطلات مغاربة مشاركين في بطولة المغرب لسباق الدراجات على الطريق، التي احتضنتها مدن بنسليمان والمحمدية، نهاية الأسبوع المنصرم، ببعض الممارسات اللارياضية التي رافقت التظاهرة من قبل بعض المحسوبين على الجهة التي قرّرت مقاطعة المشاركة، احتجاجا على الجامعة الملكية المغربية لرياضة "الأميرة الصغيرة". وكشف مصدر مطلع ل"هسبورت"، أن بعض الأبطال المغاربة المحسوبين على تيار "المقاطعة"، عمدوا إلى التعبير عن احتجاجاتهم ضد جامعة الدراجات بطرق غير مشروعة، متسببين في بعض الحوادث اللارياضية، إذ عانى المشاركون في التظاهرة من مضايقات، كادت أن تتطوّر إلى ما لا يحمد عقباه، بسبب بعض السلوكات العدوانية. المصدر ذاته، أكّد أن بعض الدراجين المشاركين، فوجئوا بوضع غيارات حديدية عبر مسار السباقات، الغرض منها عرقلة دراجاتهم، وهو الأمر الذي بعث على امتعاض فئة عريضة من الممارسين، لاسيما وأن هذه الأفعال لا تنم عن سلوك احتجاجي حضاري، بالإضافة إلى أنها تبدر من زملاء يتقاسمون الهواية ذاتها، مضيفا أن ذلك تجاوز إلى غاية الرمي بالحجارة، حيث تسببت إحداها طائشة في إصابة طفلة صغيرة كانت حاضرة في عين المكان، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاجات الضرورية. في سياق مرتبط، وعلى الرغم من دعوات المقاطعة التي أطلقها عدة ممارسين لرياضة الدارجات، إلا أن البطولة الوطنية حققت نجاحا من حيث المشاركة والأرقام المحقّقة، إذ وصل عدد الأندية إلى أربعين يمثلون مختلف الجهات والعصب، كما شارك عدة أبطال شباب يحملون مشعل الرياضة مستقبلا، منهم مغاربة قاطنين في الديار السويسرية والإيطالية، حسب ما ذكره بلاغ للجامعة الملكية المغربية لرياضة الدراجات. جدير بالذكر أن حالة التوتر تسود داخل محيط أسرة رياضة الدراجات، منذ أن قرّرت عناصر المنتخب الوطني الانسحاب من منافسات النسخة الواحدة والثلاثين لطواف المغرب الدولي التي أقيمت من 6 إلى 15 أبريل، حيث امتنعوا عن خوض المرحلة الثامنة، التي ستربط مدينة أكادير بالصويرة، وذلك بالنظر إلى الإهمال الذي يتعرّضون له قياسا بباقي الفرق المشاركة، على حد تعبيرهم حينها.