على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها الجامعة الملكية المغربية للدراجات، أمس الثلاثاء، في مقرها في حلبة "الفيلودروم" في مدينة الدارالبيضاء، لتسليط الضوء حول النسخة الثلاثين من طواف المغرب، التي ستجرى في الفترة الممتدة من سابع إلى 16 أبريل الجاري، خص محمد بلماحي جريدة "هسبورت" بحوار مطول، كشف خلاله جديد ومميزات نسخة هذه السنة. ما هي مستجدات النسخة 30 من طواف المغرب للدراجات؟ في البداية، لا بد من الإشارة إلى أن هذا الطواف ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهي إشارة قوية على المفهوم الملكي الرياضي، إذ نرى حرص جلالته على العناية بالرياضة المغربية بصفة عامة، وهو من المحفزات التي جعلت أبطالنا في رياضة الدرجات يتألقون في البطولة الإفريقية التي أقيمت أخيرا في دوربان في جنوب إفريقيا. لا بد من التنويه أيضا بحفاظنا على استمرارية هذا الطواف، قياسا بدول أخرى عجزت عن ضمان السيرورة الطبيعية لطوافاتها، ويعد المغرب الدولة الوحيدة التي تحظى بترخيص الاتحاد الدولي لاحتضان عشر مراحل، فضلا على احترام إجراء التظاهرة في كل شهر أبريل، دون أن ننسى حضور حكام دوليين للمراقبة ومحاربة المنشطات، من أجل السهر على مرور طواف المغرب في صورة جيدة. ما هي مميزات نسخة هذه السنة عن الدورات السابقة؟ ستعرف نسخة هذه السنة عودة المنتخب الجزائري للمشاركة في الطواف، بعد أن تغير المكتب الجامعي السابق الذي شكل لنا دائما مشاكل خلال التظاهرات القارية، وكان وراء جلب فريق من الكيان المزعوم خلال أحد الطوافات، وتمكنا بفضل تدخلاتنا لدى الاتحاد الدولي من أجل تجاوز هذه المشاكل التي تمس بالرياضة. بعد أن جابت الدراجة جنوب المملكة خلال طواف المسيرة الخضراء، سننتقل إلى مناطق أخرى من أنحاء المملكة، لما تزخر به الأخيرة من غنى طبيعي، وذلك خلال عشرة أيام، أبرزها المرحلة التي ستربط واد لاو بالحسيمة، والتي تعد الأصعب وتضاهي بعض مراحل الطوافات العالمية الكبرى. ما هي الفرق المشاركة خلال طواف المغرب؟ جل الفرق العالمية تتبارى من أجل المشاركة في طواف المغرب، لما يتميز به البلد من استقرار، فضلا عن المناخ الملائم للإعداد لطوافات فرنسا، الجيرو، الفويلتا... هي فرق قوية قادمة من سويسرا، ألمانياوفرنسا ستنافس الفريق المغربي المتصدر للقارة الإفريقية منذ سبع سنوات. كيف ترون المشاركة المغربية خلال طواف المغرب المقبل؟ فعلا، هي فرصة للدراجة المغربية من أجل الاحتكاك، لكن البعض من أبطالنا سيخوضون غمار المنافسات من أجل تحقيق نتائج قوية، لاسيما أن الفوز بهذا الطواف يشكل إنجازا تاريخيا في رصيد الدراجين المغاربة، إذ لم يتمكن سوى المرحوم محمد الكرش والبطل محسن الحسايني في دورة 2011، من التتويج باللقب. ألا تفكرون في الرفع من عدد المتسابقين المشاركين خلال طواف المغرب مستقبلا؟ هذه السنة، ستعرف مشاركة أزيد من 120 متسابقا، وهو ما يتماشى مع المسالك الطرقية التي تتوفر عليها بلادنا، وسنفكر في ما بعد أن تتكلف مؤسسة مختصة بتنظيم هذا الطواف بمعايير أكثر احترافية، كما هو معمول به خلال تنظيم أحد طوافات الصحراء من قبل الشركة المنظمة للطواف العالمي في فرنسا وطواف الجيرو في إيطاليا.