رضخت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لضغوطات الجماهير المغربية، حيث قررت مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، احتجاجا على تضرر الفريق الوطني المغربي من الأخطاء التحكيمية المتكررة أمام كل من المنتخبين البرتغالي والإسباني برسم الجولتين الثانية والثالثة من منافسة المجموعة الثانية بنهائيات كأس العالم. وأكد مصدر جامعي لهسبورت أن جامعة الكرة قد حضرت شريط "فيديو" يضم كافة لقطات الأخطاء التحكيمية، التي راح ضحيتها الفريق الوطني المغربي، أبرزها حرمانه من ركلة جزاء أمام منتخب البرتغال، وعدم احتساب ركلة خطأ سبقت هدف رونالدو الوحيد في شباك منير المحمدي، إضافة للطريقة الغريبة، التي نفذت بها ركلة ركنية للمنتخب الإسباني، والتي أتى منها هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة. وانتقدت الجماهير المغربية بشدة عدم تحرك جامعة لقجع من أجل الدفاع عن حقوقها مثلما فعل الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي أرسل بلاغ استنكاريا للفيفا، مباشرة عقب مباراته أمام المنتخب الروسي، معتبرا أن منتخب "الفراعنة" عانى من التحيز الكبير لحكم اللقاء لصالح أشاب الأرض. من جهة أخرى أكدت الصحف الدولية أن الأخطاء التحكيمية الكثيرة ضد الفريق الوطني المغربي، كانت من الأسباب المباشرة لإقصاء النخبة الوطنية من الدور الأول، إلى جانب الخسارة المفاجئة أمام المنتخب الإيراني، بهدف عزيز بوحدوز في مرماه، والذي صعب المأمورية على أبناء هيرفي رونار. ومن المثير للاستغراب أن تقنية "الفيديو" تم استخدمها في الكثير من الأحيان وفي غالبية المباريات، ونجحت في منح غالبية المنتخبات المشاركة حقوقها كاملة، باستثناء المنتخب المغربي، الذي وجد نفسه ينافس خصما في الملعب، وآخر في كواليس المركب، يحتسب كل شيء لا يصب في مصلحة "أسود الأطلس".