يعد الإطار الوطني بادو الزاكي، واحدا من المدربين الذين صنعوا الابتسامة على وجوه المغاربة، بعد نجاحه في قيادة المنتخب الوطني المغربي إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2004، بعد فترة فراغ ما بعد "مونديال 98"، إذ دافعت شريحة كبيرة من الجمهور المغربي منذ فترة عن إعادة تسليم مفاتيح "الأسود" للإسم الذي صنع آخر فرحة قومية، أملا في العودة إلى الزمن الجميل، والاحتفال بلقب إفريقي آخر، قبل أن توقف جامعة الكرة مسار المدرب في منتصفه، على الرغم من نتائجه الجيدة، وتأهله إلى الدور الثالث من إقصائيات كأس العالم. الزاكي، خص "هسبورت" بحوار مطول من الجزائر، تحدث من خلاله عن سر نجاحه رفقة فريقه الجديد بلوزداد الجزائري، كما كشف عن تفاصيل جلسته رفقة محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وعضو "الكاف"، إضافة إلى حظوظ المنتخب المغربي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية. - بداية، كيف جاء اختيارك لبلوزداد الجزائري رغم توفرك على عروض أفضل من الخليج وتونس؟ أولا، المفاوضات مع الفرق الخليجية لم تسر في الطريق الصحيح، كما أن تدريب فريق جزائري لم يكن واردا في ذهني أبدا.. تلقيت اتصالا مع الإطار عبد الحق بنشيخة، الذي نقل لي رغبة المسؤولين في التعاقد معي، اتصلوا بي بعدها يوم الثلاثاء، وطلبت القدوم من أجل الاطلاع على الوضعية، سافرت بعد أربعة أيام من الاتصال ولم أكن أفكر ولو في 2% أنني سأقبل بالعرض، غير أنني وفور وصولي إلى مطار المدينة فوجئت بالترحاب الذي تم تخصيصه لي، سواء من قبل الجمهور أو المسيرين على الرغم من أنني أكدت أن قدومي هو فقط من أجل الاطلاع على الأوضاع. بكل صراحة الجزائريون "توشاوني" في العاطفة، خصوصا أن الشيء الوحيد الذي طلب مني بصفتي مدربا هو إخراج الفريق من محنته، لدا قررت العودة إلى المغرب قصد إنهاء أموري الإدارية والعائلية، والعودة للتوقيع في هذا الفريق. - هل تفكر في تمديد عقدك رفقته؟ هناك أهداف مسطرة رفقة المسؤولين، علينا أولا إخراج الفريق من وضعيته.. وبعد نهاية الموسم سنقوم بتقييم شامل، ودراسة الوضع، لإكمال المشوار والمهمة رفقة الفريق "الجزائري" أو خوض مغامرة جديدة. - ما سر سرعة تأقلمك وتحقيقك لنتائج جيدة بعد فترة قصيرة من توليك منصب مدرب في بلوزداد؟ أولا الكفاءة والثقة في إمكانياتي، ثانيا إخلاص الطاقم التقني المساعد لي، الذي يتفانى في عمله. - أول مباراة لك رفقة بلوزداد كانت عبارة عن ديربي، ما الفرق بين "الديربي" المغربي والجزائري؟ "الديربي" البيضاوي، يعد من بين أقوى الدربيات العشر الأوائل في العالم، وله طابع خاص على جميع المستويات، فيما "الديربي" الجزائري الذي جمعني بمولودية الجزائر في أول مباراة لي، يعد هو الآخر "ديربي" من نوع خاص، غير أنني وبحكم خوضي لمجموعة من "الدربيات" رفقة فريق الوداد البيضاوي، فأنا مستأنس بهذه الأجواء التي لا تخيفني، فيما المقارنة بين الدوريين المغربي والجزائري يعد صعبا، على اعتبار أن هناك تشابها كبيرا بينهما. - ماذا عن "المركاتو" الشتوي؟ سنعمل أولا على تقييم مرحلة الذهاب، والوقوف على مراكز الخصاص التي من الممكن أن تقدم الإضافة خلال الشطر الثاني من الدوري الجزائري، والإدارة تعمل في هذا الاتجاه.