نوه جمال السلامي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة، بمشاركة الأخير ضمن بطولة ألعاب التضامن الإسلامي، التي تحتضنها "باكو" عاصمة أذربيجان، في الفترة الممتدة من 12 إلى 22 ماي الجاري، مستخلصا عدة جوانب إيجابية من ظهور العناصر الوطنية، وذلك على الرغم من الإقصاء المبكر من الدور الأول للمنافسات، أمس الاثنين، بعد التعادل السلبي أمام منتخب أذربيجان. وفي تقييمه للمردود العام للفريق الوطني خلال دورة "باكو"، صرح جمال السلامي، في اتصال مع "هسبورت"، قائلا "بالنسبة إلينا هي مشاركة إيجابية، لأننا منحنا فرصة للاعبين يفتقدون للتنافسية والتجربة، بالنظر إلى الإكراهات التي لم تمكننا من الاعتماد على العناصر التي كنا نرغب في الاستفادة من خدماتها"، مردفا "جميع اللاعبين قدموا المطلوب منهم وبذلوا مجهودا كبيرا، فضلا عن أنها كانت فرصة ليعيشوا تجربة رياضية من هذا النوع، فتركوا انطباعا عاما جيدا في الانضباط وتمثيل المغرب بمسؤولية خلال مقامهم في العاصمة باكو". وتابع السلامي، قائلا "عودة إلى المباريات، فقد تلقت مرمانا هدفا واحدا عبر وضعية شرود واضحة، لكن في المقابل لم نملك نجاعة هجومية، وهذا راجع إلى التنافسية المفقودة لدى عناصرنا رفقة أنديتهم"، مردفا "كانت لدينا حظوظ وافرة لبلوغ دور نصف النهائي لولا ضعف المستوى التحكيمي، وهو ما عاينه الجميع وجعل العديد من المشاركين والمنافسين يتعاطفون معنا بشكل كبير". وختم مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة، قائلا "منحت لللاعبين المغاربة المشاركين في البطولة فرصة لإبراز مؤهلاتهم، وعلى الأرجح أن تفتح لهم هذه المشاركة آفاقا رفقة أنديتهم المحلية، حيث قد يعتمد عليهم لاعبين رسميين خلال الموسم المقبل". يشار إلى أن المنتخب الوطني المغربي تمكن من التغلب على نظيره السعودي، بنتيجة هدف مقابل لا شيء، في افتتاح مبارياته ضمن البطولة، قبل أن يخطف تعادلا أمام منتخب الكاميرون بهدف لمثله، لكن حسابات المجموعة لم تنصف العناصر الوطنية في حجز بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي، بعد التعادل السلبي أمام منتخب أذربيجان، الذي انتزع المركز الثاني للمجموعة، مع أسبقية نسبة الأهداف أمام "الأشبال".