يفتتح المغرب مشواره في بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018 في الجولة الأولى، بمواجهة إيران على ملعب "سان بطرسبورغ"، ثم يلتقي بعد ذلك بالمنتخب البرتغالي في موسكو، قبل أن يواجه المنتخب الإسباني بمدينة كالينينغراد. ففي العاصمة الشمالية لروسيا سان بطرسبروغ، سيواجه أسود الأطلس يوم 15 يونيو الجاري منتخب إيران على أرضية ملعب سان بطرسبورغ، الذي يعدّ من ملاعب الجيل الجديد ومن أحسن المنشآت الرياضية على صعيد روسيا، كما يعد أحد أغلى الملاعب في العالم، ويتكون من سبعة طوابق ويتوفر على أحدث الوسائل التقنية الخدماتية والتنظيمية، وفقا للمنظمين. وتبلغ سعة الملعب 68 ألف متفرج، وبني على موقع ملعب كيروف في جزيرة كريستوفسكي، الذي هدم في شتنبر 2006، ومن المنتظر أن يستضيف نصف نهائي كأس العالم بالإضافة إلى مباراة الترتيب لتحديد المحتل للمركز الثالث، شريطة أن يظل في حالة جيدة بسبب التقلبات المناخية. ولقد استغرق بناء هذا الملعب عشر سنوات كانت طويلة وشاقة للغاية، حيث رصدت ميزانية ضخمة لتشييد هذه المنشأة الرياضية الراقية. أما المباراة الثانية ضد البرتغال، المقررة في 20 يونيو، فسيحتضنها ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو، والذي يعدّ من الملاعب الروسية المرموقة، وجرى تجديده بالكامل في الوقت الذي كان يعد هذا الفضاء الرياضي من أقدم المنشآت في البلاد. وملعب لوجنيكي يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، وهو الملعب الذي اختير له حين افتتاحه أول مرة في 31 يوليوز 1956 اسم لينين، وكان مسرحا لتدافع مميت في 20 أكتوبر 1982 خلال اللقاء الذي جمع بين سبارتاك موسكو والنادي الهولندي إف سي هارليم؛ وهو ما تسبب في مصرع 66 شخصا. وفي الآونة الأخيرة، استضاف لوجنيكي نهائي دوري أبطال أوروبا الذي جرى بين مانشستر يونايتد وتشيلسي وبالضبط يوم 21 مايو 2008، وتوج خلاله الفريق الأحمر بطلا لأوروبا بعد الضربات الترجيحية. وستقام المباراة الافتتاحية والنهائية لبطولة كأس العالم روسيا 2018 على ملعب لوجنيكي، حيث سينضم هذا الصرح الأسطوري إلى نخبة من الملاعب التي سبق لها أن استضافت هاتين المباراتين المهمتين في أعرق بطولة كروية. أما المباراة الثالثة ضد المنتخب الإسباني، فستجرى في ال25 من يونيو الجاري في ملعب كالينينغراد، الذي شيد سنة 2017 بميزانية تبلغ 305 ملايين يورو. ويقع ملعب بالتيكا ارينا في الجزء الأوروبي من روسيا، بين بولونيا وليتوانيا، حيث كانت المنطقة تاريخيا تابعة لألمانيا وتعرف باسم "كونيغسبرغ"، ولم تصبح تحت السلطة الروسية إلا في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ويتسع ملعب كالينيغراد، الذي شيد في جزيرة أوكتيابرسكي، ل35 ألف مشجع تقريبا، ومن المتوقع أن يتم بناء مشروع سكني جديد حوله، مع حدائق وأرصفة وجسور بجانب نهر بيرجولا، بعد نهاية المونديال.