كَشف نوريني ماكانجولا، وكيل أعمال اللاعب النيجيري ميشيل باباتودي، الوافد الجديد على فريق الوداد البيضاوي، أن سعيد حسبان، الرئيس السابق للرجاء، تسبب بطريقة غير مباشرة في عدم عودة اللاعب لحمل القميص "الأخضر" خلال الظرفية الراهنة، لاسيما أن الأخير عانى كثيرا من الطريقة التي عامله بها المسير "الرجاوي"، إبان فترة تسييره. ولم يخف الوكيل المذكور، في حوار خص به "هسبورت" (سينشر لاحقا)، أن اللاعب باباتوندي كان يرغب في العودة لحمل قميص الرجاء، بعد أن قضى معه أزيد من ستة أشهر، إلا أن تضحياته من أجل ذلك لم تلق تفاعلا إيجابيا من قبل المسؤولين، في الوقت الذي ترك اللاعب الفريق صوب تجربة احترافية في الدوري القطري، من أجل أن تضخ صفقته أموالا مهمة وتنعش خزانة النادي البيضاوي الذي كان يعيش الأزمة، يقول ماكانجولا. وتابع قائلا "لما رحل بودريقة في مرحلة أزمة الرجاء المادية، كان قد اتفق قبلها مع باباتوندي على أن يعود للرجاء بمجرد انفراجها، فبعد أن تقلّد سعيد حسبان مهام رئاسة الرجاء، وعد اللاعب بصرف مستحقاته المادية، بمجرد توصله بالمبلغ الذي في ذمة النادي القطري نظير صفقة انتقاله من النادي الأخضر"، مردفا "علمت أن حسبان توصل بمبلغ 600 ألف دولار من نادي قطر القطري، لنفاجأ جميعا بأن الرئيس أخل بوعوده ولم يعد يجيب على اتصالاتنا". المقرب من ميكائيل باباتوندي، وعلى الرغم من ظرفية انضمامه إلى فريق الوداد البيضاوي، حيث وقع، رسميا، أمس الجمعة، عقدا يمتد لثلاث سنوات، إلا إنه أبى أن يعري على الوقائع التي جعلت موكله يختار الانضمام إلى الفريق "الأحمر" عوض تلبية نداء القلب والعائلة "الرجاوية"، من بينها اللحظات العصيبة التي عاشها اللاعب الدولي النيجيري السابق لما كانت والدته ترقد في المشفى، حيث كان ينتظر ردا من إدارة الرجاء برئاسة سعيد حسبان للتوصل بجزء من مستحقاته المادية العالقة، إلا أن مطالبه ذهبت أدراج الرياح، يضيف وكيله في حواره مع الجريدة. المتحدث نفسه، قال إن "تماطل حسبان في صرف مستحقات اللاعب، جعل الأخير وأسرته يبكون حسرة، علما أن ميشيل ضحى بمكانه رفقة المنتخب الوطني لما قرّر اللعب في الدوري القطري، اعتقادا منه أن صفقة انتقاله من الرجاء ستحل جزءا من المشاكل المادية التي يعاني منها وستسمح له بالعودة لحمل قميصه مجددا، بالنظر إلى العلاقة الوطيدة التي تربطه بالنادي". وختم وكيل أعمال ميشيل باباتوندي، بالثناء على شخصية سعيد الناصيري، رئيس فريق الوداد البيضاوي، الأخير الذي وفّر كل الظروف ومتطلبات اللاعب النيجيري، من أجل انتدابه للفريق "الأحمر"، مردفا "جعلنا الناصيري سعداء، فهو رئيس جيد يحب أنصار الفريق والنادي ويتمنى أن يجعل من الأخير مثل برشلونة وريال مدريد".