تَنتظر جماهير فريق الوداد البيضاوي الإعلان الرسمي عن أوّل وافد على القلعة "الحمراء"، خلال مرحلة "الميركاتو" الصيفي، إذ باتت جزئيات بسيطة متعلقة باجتياز الفحص الطبي، تفصل أسامة الدراجي، اللاعب الدولي التونسي السابق، من أجل التوقيع في كشوفاته وتعزيز التركيبة البشرية للمدرب فوزي البنزرتي، الأخير الذي كان يحمل ضمن أجندته أسرار هذا الانتداب. البنزرتي يعلق آماله على الدراجي لم يكن للاعب أسامة الدراجي أن يقرّر خوض مغامرة جديدة في مساره الرياضي، عبر محطة فريق الوداد البيضاوي، لولا وجود مدرب تونسي يدعى فوزي البنزرتي، يعرفه حق المعرفة، على رأس الجهاز الفني للفريق "الأحمر"، الأخير الذي يرجع له الفضل في إقناع "دراجينو" بمشروعه في المغرب وتطلعاته المستقبلية. اتصل البنزرتي باللاعب أسامة الدراجي، ليسأله "هل أنت مستعد لمساعدتي.. نحن نلعب على أربع واجهات خلال الموسم المقبل"، وهو ما رحّب به صانع الألعاب السابق لفريق الترجي الرياضي التونسي، إذ أبدى موافقته للانخراط في مشروع الوداد الرياضي وتقديم الإضافة المرجوة للفريق الذي ينافس على الواجهة المحلية، القارية والعربية. الدارجي.. شرط أساسي لمواصلة العمل أثار المدرب فوزي البنزرتي جدلا واسعا، خلال الآونة الأخيرة، حين ارتبط اسمه برحيل محتمل عن الوداد ومفاوضات متقدّمة لتدريب نادي النجم الساحلي، وهو الأمر الذي سرعان ما تبخّر في ظل تشبّث إدارة الفريق "الأحمر" باستمرار مدربها الذي يربطه عقد إلى غاية يونيو 2019. لكن، استمرار البنزرتي في الوداد كان مقيدا بشروط موضوعة على طاولة الرئيس سعيد الناصيري، أبرزها انتداب لاعب تونسي بمقوّمات عالية (الحديث هنا عن أسامة الدراجي)، بالإضافة إلى مهاجم صريح، قصد تعزيز مراكز النقص التي يراها الإطار الفني التونسي ظاهرة بتركيبته البشرية. التنافسية مع الكرتي في مركز "صانع الألعاب" يبدو أن انخفاض المستوى الملحوظ للاعب وليد الكرتي هذا الموسم مع الوداد، مرده إلى عدم وجود منافس له على المركز الذي يشغله متوسط ميدان هجومي، قادرا على ابتكار اللعب والربط بين خطي وسط الميدان والمهاجمين، هذه الأدوار التي خبرها اللاعب أسامة الدراجي طيلة المسار الذي قضاه في الملاعب، ومن شأن قدومه إلى الوداد أن يمنح تنافسية أكبر داخل التركيبة البشرية، لما فيه مصلحة المجموعة ككل، ممزوج بين خبرة الوافد ذي الواحد والثلاثين عاما والكرتي الذي يبلغ 23 عاما فقط. خبرة الدراجي.."بيكاسو" الكرة الإفريقية يقول العارفون بمهارات اللاعب أسامة الدراجي، إن الملقب ب"بيكاسو" ممكن أن يرسم لك لوحة على أرضية الميدان، في غفلة من أمرك، بإحدى التمريرات الحاسمة التي قد تغير مجرى مباراة بالكامل، خاصة وأن اللاعب بلغ من النضج ما يسمح له بنقل تجربته إلى فريق أضحى ينافس على أعلى مستوى قاريا، بالإضافة إلى أن "البالماريس" الشخصي للاعب يتحدث عنه. خبرة الدراجي رفقة الترجي التونسي، بقيادة المدرب فوزي البنزرتي، حيث عرف رفقة الأخير سنوات من المجد المحلي والقاري، بالإضافة إلى صفة الدولية التي حملها لأزيد من 40 مباراة بقميص "نسور قرطاج"، من شأنها أن تشفع للاعب عند عودته إلى الواجهة القارية، علما أن بريقه خفت خلال السنوات الأخيرة، عندما انتقل عبر تجارب قصيرة، بين السعودية وقطر.