حَسم اللاعب الدولي نايف أكرد، مدافع فريق الفتح الرياضي، وجهته المقبلة خلال "المركاتو" الصيفي، بتوقيعه في كشوفات نادي ديجون الفرنسي، بقيمة مالية مهمة، بعد أن تألّق في السنتين الأخيرتين رفقة فريقه في البطولة الوطنية وكأس "الكاف"، وشد أنظار الناخب الوطني هيرفي رونار وبعده الإطار الوطني جمال سلامي، الذي ضمّه إلى المجموعة المتوّجة بلقب "الشان". وكشف مصدر وثيق الاطلاع في تصريح ل"هسبورت" أن الانتقال قد تم بنسبة 99 في المائة، بعد أن وقع اللاعب على تفاصيل العقد، وأعطت إدارة الفريق الرباطي موافقتها على كافة تفاصيل الانتقال، إذ لا يفصل التحاق المدافع الدولي بفريقه الجديد، سوى تفاصيل وصفها ب"الروتينية". وفي التفاصيل المادية للانتقال، يضيف المصدر ذاته أن الFUS ستستفيد من مبلغ 1 مليار سنتيم صافية، على أن يتوصّل اللاعب ب400 مليون سنتيما سنويا، لمدة ثلاثة أعوام، مدة العقد الذي يربط الطرفين، وهي الصفقة التي تعد جد مربحة للجانبين، بالنظر إلى المستوى التقني الذي بلغه اللاعب، الذي لا يتجاوز عمره 22 عاما. وكانت عديد الأندية الفرنسية قد دخلت في مفاوضات مع إدارة الفتح الرياضي من أجل نيل خدمات اللاعب المغربي، إلا أن مسؤولي الفريق فضلوا التريث إلى حين التوصل بعرض مادي مناسب لهم، ورياضي في إمكانه خدمة المسار الرياضي للاعب إلى جانب تطوير دخله المادي. ويعد نايف أكرد، أحد خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، قبل أن يلتحق بفريق الفتح سنة 2014، ليفوز معه بلقب كأس العرش، ثم لقب الدوري المغربي للمحترفين لأول مرة في تاريخ النادي، ويبصم على مسار محترف في كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهو ما خدم اللاعب كثيرا، نظرا إلى احتكاكه بلاعبين من مدارس كروية مختلفة في سن مبكرة. وأنهى نادي ديجون الفرنسي الموسم الرياضي المنقضي في وسط الترتيب (المركز 11 بين 20 فريقا)، برصيد 48 نقطة، علما أن النادي يضم بين صفوفه الدولي المغربي فؤاد شفيق، الذي يعد أحد اكتشافات الناخب الوطني السابق بادو الزاكي في المنتخب المغربي، قبل أن يخسر مكانته في الفريق الوطني بعد قدوم المدرب هيرفي رونار.