أكد يحيى حدقة، المدير الوطني للحكام، أنه راض عن حصيلته بعد موسمه الرابع على رأس المديرية الوطنية للتحكيم التابعة للجامعة، بالنظر للعديد من التحولات والمنجزات التي عرفها ورش التحكيم، رغم كل الاحتجاجات التي تطال الحكام نهاية كل أسبوع عند قيادتهم مباريات مختلف البطولات وبعض الأخطاء التي ترتكب من حين إلى آخر. وأوضح المدير الوطني للحكام، في حديث له مع "هسبورت" أن بطولة هذا الموسم شهدت العديد من الأخطاء التحكيمية، منها أخطاء عادية وواردة في كل البطولات، غير أنه في مقابل ذلك يجب الإعتراف بأن ثلاثة أخطاء تحكيمية سقط فيها بعض الحكام هذا الموسم تبقى غير مقبولة في البطولة الوطنية ولا يجب أن تتكرر. وأوضح حدقة، أن أجهزة التحكيم التابعة للجامعة تدرس منذ مدة إمكانية الاستعانة بتقنية "الفيديو" في مباريات الدوري المغربي، إذ سبق له شخصيا أن فاتح الاتحاد الدولي، وكذا الإفريقي في الموضوع، غير أنه تم تأجيل التأشير على ذلك إلى ما بعد تجريبه في بعض المسابقات، مبرزا أنه الآن بإمكانهم الاستعانة بذلك في مباريات البطولة. وبخصوص المعايير المعتمدة من طرف أجهزة التحكيم داخل الجامعة في تعيينات الحكام كل أسبوع وما يرافقها من توقيفات، قال حدقة، إن المردود والجاهزية هي المعيار الفيصل في تعيين حكم دون آخر، كما أن تقارير المراقبين وتحليل مردود كل حكم بالفيديو هي مستندات التعيينات، في الوقت الذي يبقى حجم الخطأ وتأثيره على نتيجة المباراة أو ترتيب البطولة هو المحدد لنوعية العقوبة ومدتها، إذ أن هفوة تحكيمية غير مؤثرة ليست نفسها هفوة غيرت نتيجة المواجهة. وأضاف مدير الحكام، أنه يشبه نفسه دوما بمدربي الفرق، حيث يستوجب عليهم اختيار التشكيلة الأنسب كل أسبوع، كما هو الشأن لدى المديرية الملزمة باختيار الحكام الجاهزين لقيادة المباريات، مؤكدا أنه أول من تؤلمه هفوات الحكام المؤثرة. ورد يحيى حدقة، على الانتقادات الموجهة للمديرية بعد ترشيحها كل من داكي الرداد وكريم صبري لنيل الشارة الدولية برسم سنة 2018 رغم سنهم المتقدم، بالتأكيد على كون التصنيف السنوي للحكام يفرض ترشيح هؤلاء الحكام، مبرزا أنه لن يحرم الرداد وصبري من الشارة الدولية بسبب سنهم المتقدم بعد حصولهم على تصنيف يؤهلهم لنيلها. ونفى المتحدث كل ما يتداول بشأن تدخل جمال الكعواشي، الرئيس الجديد للجنة المركزية للتحكيم في توجيه تعيينات الحكام وفرضه تعيين باستمرار حكام عصبة الشرق التي ينتمي إليها، حيث جزم حدقة، أن كل من الحكم عبد الرحيم اليعكوبي ومحمد النحيح وحسن الرحماني المعنيين بهذا الموضوع، لهم مكانتهم في البطولة الوطنية وتعيينهم لقيادة المباريات لا علاقة له بتولي الكعواشي رئاسة اللجنة المركزية، كما أنهم في مديرية التحكيم لا يهتمون بكل هذه الخلفيات والدليل أن النحيح والرحماني تم توقيفهما خلال الأسابيع الأخيرة بعد ارتكابهم بعض الأخطاء.