اخِتتم حكام النخبة تدريبهم الشتوي الذي دام لثلاثة أيام في المركز الوطني للرياضات مولاي رشيد في سلا، أول أمس الخميس، على وقع التذمّر بسبب الظروف المزرية والكارثية التي نظّم فيها، إضافة إلى محتوى ومضمون الدروس النظرية والتطبيقية التي لم ترق إلى المستوى المنتظر حسب معطيات في الموضوع توصّلت بها "هسبورت". وأكّد مصدر تحكيمي موثوق ل"هسبورت" أن ظروف الإيواء والتغذية كانت كارثية واشتكى منها جل الحكام الحاضرين، إذ اختار العديد منهم الخروج لتناول وجباتهم في مطاعم المدينة؛ ولم يسبق أن عاش قضاة ملاعب البطولة ظروفا مماثلة خلال جل التدريبات التي نظّمتها الجامعة في السنوات الأخيرة. وكشف مصدر الصحيفة الذي حضر فقرات التدريب الشتوي، استغراب وتذمّر جل حكام البطولة المشاركين بسبب التراجع الذي شهده تنظيم هذا التدريب من كل النواحي مقارنة بتدريبات السنوات الماضية، إذ أن حتى الدروس النظرية التي قدّمت لهم لم تأت بأي إضافة رغم حضور محمد الكزاز، عضو المديرية، وذلك بعد غياب يحيى حدقة، الذي كان يؤطرها دوما بسبب وفاة والدته. واعتذر جمال الكعواشي، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم لكل الحكام بسبب الظروف المزرية التي أجري فيها هذا التدريب، مبرّرا ذلك بعوامل خاصّة واستثنائية خارجة عن إرادة أجهزة التحكيم التابعة للجامعة، نافيا أن يكون ذلك ناتجا عن قرار اللجنة المركزية كما يتداول، قبل أن يؤكّد لأصحاب البدل الملونة حرصهم على الحفاظ وتعزيز كل مكتسباتهم السابقة. وعرف اللقاء الافتتاحي لهذا التدريب، توجيه رئيس اللجنة المركزية للتحكيم رسالة "تحت الماء" لمديرية التحكيم الوطنية، وذلك بعد انتقاده طريقة التعامل مع اللائحة الدولية التي كان آخر فصولها ضم كل من كريم صبري وداكي الرداد رغم سنّهم المتقدّم، مبرزا أنه حان الوقت لتشبيب اللائحة عن طريق ترشيح وتزكية حكام شباب. وكان التدريب الشتوي للحكام، مناسبة لطرح الحكام الأمنيين بعض المشاكل التي يعانون منها خلال الفترة الأخيرة على طاولة أجهزة التحكيم التابعة للجامعة، إذ يبقى من المرتقب أن يفتح فوزي لقجع في غضون الأيام المقبلة هذا الملف، قصد البحث عن حلول عاجلة للمعيقات التي يصادفها الحكام المنتمين إلى سلك الأمن مع إدارتهم أثناء تعيينهم لقيادة مباريات البطولة.