أنهت مديرية التحكيم الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أشغال فقرات تدريب الحكام الذي نظمته خلال الأيام الماضية بالرباط وتواصل على مدى خمسة أيام، على وقع التفاؤل بمستقبل مشرق للصافرة المغربية بداية من مرحلة الإياب المزمع انطلاقها في الأسبوع الأخير من شهر يناير الجاري. وتضمنت فقرات التدريب المذكور، دروسا نظرية وتطبيقية في قانون اللعبة، إضافة لتقييم حصيلة التحكيم خلال الشطر الأول من البطولة ودراسة العديد من الحالات التي أثارت الجدل، كما كان لقضاة الملاعب اجتماع مع رئيس الجامعة ورئيس اللجنة المركزية للتحكيم، إضافة لبعض المتداخلين وبالتحديد الإدارة التقنية الوطنية و مدربي الفرق الوطنية الممارسة بقسمي النخبة. وكشف مصدر تحكيمي، حضر التدريب، في تصريح له ل"هسبورت" أن تجمع الحكام مر في الظروف والأجواء المألوفة عادة، مبرزا أن فقراته تضمنت كالعادة تقييم حصيلة الصافرة خلال مرحلة الذهاب ومناقشة الحالات التي خلقت بعض الجدل، ليؤكد بذلك أن حالات ركلات الجزاء والتسلل كانت بمثابة الموضوع الذي استوقفهم كثيرا سواء في الدروس النظرية وكذا التطبيقية، بالنظر لكون أغلب الأخطاء التحكيمية المؤثرة لها ارتباط بذلك. ودعا فوزي القجع، رئيس الجامعة وكذا رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، في لقائه بحكام النخبة في التدريب المذكور، لمزيد من المجهودات لتطوير الكرة الوطنية بصفة عامة، وخاطب قضاة الملاعب بضرورة الاحتكام للضمير و التحلي بالأمانة والإخلاص والشجاعة، وكذا التعاون بين كل الأطراف لتطوير المستديرة المغربية. يشار إلى أن هذا التدريب عرف كذلك اجتياز حكام النخبة لاختبارات بدنية، نجح كل القضاة في اجتيازه بنجاح عكس الاختبارات السابقة التي كانت تعرف فشل بعض الحكام في تجاوزه.