أَقرّ جمال السلامي، مدرّب المنتخب المغربي للاعبين المحليين، باستحقاق العناصر الوطنية التتويج بلقب "الشان"، خلال المباراة النهائية التي ستجمعهم بالمنتخب النيجيري، مساء غد الأحد، على أرضية ملعب محمد الخامس في مدينة الدارالبيضاء. وصرّح السلامي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، عصر اليوم السبت، في قاعة ندوات المركز الإعلامي التابع لملعب محمد الخامس، قائلا "سنواجه منتخبا قويا ومدرسة كروية مختلفة على باقي الخصوم الذين واجهنا، حيث يرتكز المنتخب النيجيري على الجانب البدني والنزالات الثنائية، هو الأمر الذي حضرنا له بشكل جيّد، فجميع اللاعبين جاهزون لمواجهة الغد، باستثناء غياب محتمل للاعب عبد الإله الحافيظي". وتابع مدرب "المحليين"، قائلا "نتذكر جميعا مباراة المغرب ونيجيريا في دور ربع نهائي شان جنوب إفريقيا، حيث كان المنتخب المغربي متقدما في النتيجة بثلاثية قبل أن تقلب الطاولة في الشوط الثاني"، مردفا "نتوفر حاليا على ثلاثة لاعبين ممن خاضوا تلك المباراة، وهم بدون شك سيتناولون الكلمة خلال الاجتماع التقني لمساء اليوم من أجل تنبيه زملائهم إلى أخذ مباراة الغد بجدية". المدرب جمال السلامي، كشف أنه كان حاضرا في مدرّجات ملعب محمد الخامس، خلال مباراة "الأسود" أمام المنتخب النيجيري، التي شهدت تأهّل العناصر الوطنية إلى دورة الألعاب الأولمبية "لوس أنجلس1984"، بعد الاحتكام إلى ركلات الترجيح، مردفا القول "أتمنى ألا نضطر للوصول إلى ضربات الجزاء خلال نهائي الغد، حيث يبقى الأهم الانتصار في المباراة والتتويج باللقب". ووجد الإطار الوطني نفسه محاصرا بأسئلة الإعلاميين النيجيريين الذين حضروا بكثرة للندوة الصحفية، والتي ارتكز بعضها على المهاجم أيوب الكعبي وظهوره خلال نسخة "الشان" الجارية، إذ أثنى السلامي على هداف البطولة، قائلا "يمتلك خصال المهاجم الهادئ والذي يشتغل في صمت ويجني حاليا ثمار ذلك، استدعيته للالتحاق بالنخبة الوطنية في وقت كان اسمه مغمورا في الساحة الوطنية، قبل أن يصبح اليوم أفضل الهدافين المحليين.. كما أن الناخب الوطني هيرفي رونار يتابع اللاعب عن كثب منذ انطلاق البطولة". من جانبه، قال نايف أكرد، مدافع المنتخب المغربي، إن مباراة نهائي الغد ستكون مختلفة عن باقي المباريات، مردفا "نتوفر على لاعبين ينتمون إلى أفضل الأندية القارية وهم متعوّدون على خوض مثل هذه المباريات، أعتبر أن الحضور الجماهيري المرتقب غدا سيشكل دافعا إيجابيا وحافزا للانتصار وليس ضغطا على اللاعبين المغاربة". نايف أكرد، الذي ظل وفيا لعاداته التواصلية منذ انطلاق "شان2018"، أجاب باللغتين الفرنسية والإنجليزية على تساؤلات الإعلام النيجيري، مؤكّدا أنه، على غرار باقي زملائه، جاهز بنسبة 100بالمئة، حيث يبقى لاعب الفتح الرياضي على دراية بالمستوى التقني لكرة القدم النيجيرية، خاصة أنه سبق له أن واجه فريق "ريفرز يونايتد" المحلي في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.