عبر جمال سلامي، مدرب المنتخب المغربي للاعبين المحليين، عن ارتياحه للمستوى الذي قدمته النخبة الوطنية أمام منتخب غينيا، في المباراة التي احتضنها ملعب محمد الخامس برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن نهائيات "الشان"، والتي انتهت لصالح "الأسود" بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، واقترابه بنسبة كبيرة من العبور إلى الدور الموالي. وأوضح سلامي خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة أن الفريق الوطني لم يتأثر بخروج عبد الإله الحافيظي، بسبب الإصابة، حيث فرضت بقية الأسماء نفسها بما فيهم وليد الكرتي الذي عوض الحافيظي وقدم مستوى رائع في الدقائق التي شارك فيها. وأشار مدرب المنتخب إلى أن الفريق الوطني استطاع مواصلة الضغط على الفريق الخصم حتى نهاية المباراة، "وهو ما زعزع نوعا ما استقرار دفاع المنتخب الغيني، ودفعهم لارتكاب أخطاء". واعتبر جمال سلامي أن الخسارة الوحيدة التي يمكن تسجيلها في مباراة اليوم هو خروج كل من الحافيظي وصلاح الدين السعيدي بداعي الإصابة، مؤكدا أن خروجهم كان اضطراريا من أجل حمايتهم اولا ومحاولة استعادة خدماتهم في قادم المباريات. وعن تألق أيوب الكعبي، الذي سجل ثلاثية ورفع رصيده التهديفي إلى خمسة أهداف من مباراتين، أكد سلامي أنه تابع اللاعب منذ بداياته ومنحه الثقة، مردفا "أكيد أن الكعبي بات يدق أبواب المنتخب الأول، هو لاعب مهم خاصة وأن أدائه ثابت ويسجل بشكل مستمر". وأكد الناخب الوطني أن الهدف الآن سيكون ضمان المركز الأول في المجموعة من أجل الاستمرار في إجراء المباريات بملعب الدارالبيضاء، مضيفا أن التركيز كله كان منصبا على لقاء المنتخب الغيني، وسيؤجل الحديث على مباراة السودان إلى الغد، خاصة وأن الفريق يعاني مجموعة من الإصابات التي قد تؤثر على المجوعة في المباراة المقبلة. وتابع سلامي "المباراة المقبلة أمام السودان ستعرف بعض التغييرات على مستوى التشكيل هذا شيء أكيد؛ أولا لإراحة اللاعبين الذين يعانون من بعض الإصابات، وكذا منح الفرصة أمام أكبر عدد من اللاعبين حتى يكونوا حاضرين وجاهزين لدور ربع النهائي". من جانبه اعترف كانفوري لابي بانغورا، مدرب منتخب غينيا، بتفوق الفريق الوطني المغربي، مشيرا في الآن ذاته إلى أن منتخبه فرض طريقة لعبه في مجموعة من فترات المباراة، وضغط بشكل قوي على الفريق المضيف خاصة في الشوط الأول. وأوضح كانفوري أن منتخبه تحسن كثيرا مقارنة بالمباراة السابقة أمام منتخب السودان، مضيفا: "الهدف الذي أهديناه إلى المنتخب المغربي أثر على التركيز الذهني للاعبين وأخرجهم من أجواء اللقاء، إذ خضنا اللقاء الند للند أمام المنتخب المغربي".