اعتبر جمال السلامي، مدرّب المنتخب المغربي للاعبين المحليين، أن المنتخب الغيني لم يكن محظوظا في المباراة الماضية، التي خسرها أمام المنتخب السوداني بعد تضييعه عددا مهما من الفرص، مؤكّدا جاهزية المنتخب الوطني لمواجهته غدا على ملعب كرة القدم في المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وأكّد السلامي، خلال الندوة الصحافية التي عقدها اليوم الثلاثاء في المركب نفسه، أن جميع العناصر الوطنية جاهزة للمباراة، باستثناء جواد اليميق الذي أحس في الحصّة التدريبية ليوم أمس ببعض الآلام. وأضاف الناخب الوطني للمحليين أن "منتخب السيلي" منظّم ويتوفّر على لاعبين سريعين قادرين على خلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، مردفا: "هجوم غينيا يتوفّر على لاعبين رائعين، أولمواجهتهم سأعتمد على اللاعب الجاهز داخل الفريق الوطني، وسأطلب من الجميع إعطاء كل ما في جعبتهم خلال هذه المباراة". وعن دور هيرفي رونار، مدرّب المنتخب الوطني الأوّل، في توجيه المنتخب المحلي أشار المتحدث ذاته إلى أن "رونار يعطي إشارات أو توجيهات عند الحاجة لا غير، ويتابع الفريق الوطني عن كثب، كما هنأ الفريق الوطني بعد الفوز خلال المباراة الأولى في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين". وتابع السلامي: "بعد المباراة الأولى أكيد أن المنتخب الغيني سيتطوّر وسيصلح الأخطاء ليظهر أمامنا بشكل أفضل، ويدافع عن حظوظه في المنافسة. المنتخب المغربي سيدخل من أجل الفوز أيضا، واللاعبون تتملكهم رغبة كبيرة لتأكيد مستوى المباراة الأولى أمام موريتانيا". ورجّح السلامي إحداث تغييرات في تشكيلة مباراة الغد، والدفع بأبرز اللاعبين الجاهزين بدنيا وتقنيا، مضيفا أن أشرف بنشرقي ووليد الكرتي لاعبان متميّزان، لكنه فضل الدفع بالأوّل بديلا لمعاناته في فترة سابقة رفقة فريقه من الإصابة. وعن صحة حديثه مع أشرف بنشرقي حول إمكانية بقائه رفقة المنتخب بعد أن توصّل بعرض مالي مغر من نادي الهلال السعودي، أشار السلامي إلى أنه عقد اجتماعا مع عدد من اللاعبين الذين توصّلوا بعروض في "المركاتو الشتوي"، وتمت مناقشة هذه التفاصيل، مضيفا أن بنشرقي ظهر منخرطا في المنتخب بقوة، عبر دخوله احتياطيا وتسجيله للهدف الرابع في مرمى المنتخب الموريتاني. من جانبه، أكّد بدر بولهرود، لاعب وسط المنتخب المغربي للاعبين المحليين، جاهزية المجموعة للفوز في المباراة الثانية، مضيفا: "المنتخب يملك تركيبة بشرية جيدة ومتجانسة. ليست هناك حزازات بين اللاعبين الذين يلعبون رسميين ونظرائهم الاحتياطيين، لقد خضنا مباريات كثيرة كمجموعة واحدة، وهدفنا أكبر من التفكير فقط في من لعب ومن بقي على دكة البدلاء". أما مدرب المنتخب الغيني، كانفوري لابي بانغورا، فقد ربط إمكانية التقدم في منافسات "الشان"، بعد الخسارة بهدفين لواحد في المباراة الأولى أمام السودان، بمدى عزم لاعبيه على تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب المغربي، الذي يستقبل النهائيات على أرضه وبين جمهوره. وأضاف مدرّب غينيا ، خلال الندوة الصحافية السابقة موعد المباراة بيوم، أن منتخبه لم يكن سيئا إلى درجة كبيرة في مواجهة المنتخب السوداني، بدليل خلقه مجموعة من الفرص، وتضييع أهداف محقّقة، مشيرا في الآن ذاته إلى أن الفريق ارتكب أخطاء تكتيكية وفتح مساحات كبيرة، إضافة إلى أن خط الوسط كان بعيدا عن الدفاع. وأكّد المتحدّث ذاته، اليوم الثلاثاء، أن المنتخب الغيني ملزم بتحقيق ثلاث نقاط أو نقطة واحدة على الأقل أمام المنتخب المغربي الذي وصفه ب"الآلة"، وأن أي شيء غير ذلك سيعني الخروج المباشر من المسابقة بعد بلوغ دور نصف النهائي في النسخة السابقة. وتابع كانفوري: "سأحدث تغييرات على مستوى التشكيل لأنه يستحيل أن أحتفظ بالمجموعة نفسها التي شابتها بعض السلبيات. المنتخب كله جاهز، وأظن أننا سنعاني من غياب واحد فقط بداعي الإصابة". إبراهيما سوري كانتون، لاعب المنتخب الغيني، أوضح أن اللاعبين تكلموا مع بعضهم البعض من أجل تجاوز هزيمة اللقاء الأول، "بالرغم من أن المباراة ستكون صعبة أمام المنتخب المغربي المنتشي بانتصاره الأوّل والعريض على موريتانيا بأربعة أهداف نظيفة"، وفق تعبيره. ووعد كانتون، عميد منتخب "السيلي"، جمهور غينيا بتقديم مباراة أفضل يوم غد أمام "أسود الأطلس"، مردفا: "لدينا لاعبون جيّدون؛ لكن تنقصهم التجربة الكبيرة .. هناك تغيير كبير في تشكيل المنتخب مقارنة مع الفريق الوطني الذي شارك في نسخة 2016؛ ورغم كل هذا وجب علينا أن نركّز أكثر، ونبتعد عن الاضطراب أمام المنتخب المغربي". * لمزيد من أخبار كأس إفريقيا للاعبين المحليين زوروا Hesport.Com