عَلمت "هسبورت" من مصدر مقرّب من اللاعب عصام الراقي أن الأخير لم يحسم بشكل نهائي في مستقبله مع فريق الرائد السعودي، رغم إعلان الأخير، صباح اليوم الجمعة، رسميا، عن ضمّه للاعب السابق لفريق الرجاء البيضاوي، بعد وصوله إلى مدينة الرياض، مرفوقا بوكيل أعماله. المصدر ذاته، كشف أن الراقي أسر لمقربيه بأنه يتطلّع لمآل الجمع العام الاستثنائي لفريق الرجاء البيضاوي، المزمع انعقاده، الاثنين المقبل، إذ يشترط رحيل الرئيس الحالي سعيد حسبان، من أجل إيجاد صيغة للعودة للدفاع عن القميص "الأخضر" خلال النصف الثاني من البطولة، إذ من المحتمل أن يعتذر لإدارة الرائد السعودي بحكم العلاقة الجيّدة التي تربط الطرفين، في حال ما إذا تحقّق ذلك. في سياق متّصل، يبدو أن المشروع الرياضي المقترح من النادي السعودي لا يتناسب مع تطلّعات اللاعب السابق لفريق الرجاء البيضاوي، حيث يمني الراقي النفس بأن ينهي مسيرته الكروية على مستوى عال، إذ يراوده طموح الخروج بطريقة أفضل من القلعة "الرجاوية"، كما أقر بذلك لمقرّبيه، حيث أن العلاقة المتوتّرة التي ربطته بإدارة النادي "الأخضر" في الآونة الأخيرة، كانت عاملا مباشرا في اختياره الابتعاد، رغبة منه في الحفاظ على الصورة الجيّدة التي رسم له أنصار الفريق طيلة السنوات التي قضاها معه. عصام الراقي (34 عاما)، وإن كان سيستعيد شارة "العمادة" رفقة الرائد السعودي، حيث سبق له وأن قضى ثلاث سنوات (2010-2013)، فإن تجاربه الخليجية لم تكن أكثر نجاحا من الفترات التي قضاها محليا رفقة فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، وحتى إن تقدّمت الإغراءات القطرية على مكتب وكيل أعماله، مجدّدا، فإن المتوّج بآخر نسخة لمسابقة كأس العرش مع "الأخضر"، لم يرغب في تكرار التجربتين الإماراتيتين، بقميص فريق الخليج سنة 2007 ورفقة فريق الإمارات في سنة 2014. سيرة عصام الراقي الكروية، لا تحتفظ إلا بألقابه على الصعيد المحلي، مقسّمة بين تلك التي حازها رفقة "العساكر"، المتمثّلة في ثلاثة كؤوس محلية وتتويج بالدوري سنة 2008، ثم سنوات المجد "الأخضر"، حيث شارك رفقة الفريق في ملحمة بلوغ نهائي كأس العالم للأندية سنة 2013 وختمها أخيرا برفع لقب كأس العرش، قبل أشهر، إلا أن اللاعب يمتلك غصّة ترصيع هذا "البالماريس" بلقب آخر، قد يحمل صبغة القارية، في حال تحقّق له مراد العودة للدفاع عن قميص الرجاء في حملة بحثه عن كأس الكونفدرالية الإفريقية هذا الموسم. ومن المنتظر أن يصل عصام الراقي، إلى مدينة البريدة، اليوم، من أجل إتمام جزئيات ارتباطه بالفريق السعودي، بالتوقيع على عقد إلى غاية متم الموسم الجاري، والالتحاق بتداريب المجموعة، مساء، استعدادا لاستئناف باقي مباريات الدوري السعودي، انطلاقا من 12 يناير المقبل، بمواجهة فريق التعاون، عن الجولة السابعة عشرة.