عادةً ما يشكل جمهور الرجاء والوداد الحدث الأكبر في الديربي قبل وأثناء وبعد المباراة، حتى أنه استقطب متابعة إعلامية عالمية خاصة لرصد تيفوهات الكورفا الجنوبية والشمالية، والرسائل المرافقة لها، لكن هذه النقطة المضيئة في الديربي بدأت في الخفوت، بعد قرار "الوينرز"، الفصيل المشجع للحمر، بالمقاطعة للعام الثاني على التوالي للديربي رغم اختلاف الأسباب. عبوب: لا جمهور.. لا ديربي اعتبر زكرياء عبوب، اللاعب السابق لفريق الرجاء البيضاوي، غياب جماهير الرجاء أو الوداد عن لقاء الديربي بمثابة مس بتقاليد هذا النوع من المباريات، بغض النظر عن الوضعية التي يعيشها الفريق. وأضاف عبوب في حديثه ل"هسبريس الرياضية" أن الجمهور في أي مباراة يعتبر اللاعب رقم 12 الذي يمكن أن يغير معطيات اللقاء لصالح الفريق الذي يشجعه، وبالنسبة لمباراة الديربي، فإن النتيجة فيها غالباً ما يكون للجمهور يداً فيها بفعل التشجيعات والرسائل واللوحات الفنية التي ترفعها تحفيزاً للاعبين لبذل أقصى جهدهم للخروج بنتيجة إيجابية تجعل جمهور هذا الطرف أو ذاك يرفع رأسه فخراً بالفوز. وزاد لاعب الوداد والجيش الملكي سابقاً "شخصياً لم أتتبع الأحداث الأخيرة التي دفعت الوينرز للمقاطعة، وأظن أن هذا القرار من شأنه أن يضع لاعبي الوداد تحت الضغط، عكس الرجاء الذي سيكون مسانداً بجماهيره في مباراة الديربي". ذكرى ديربي لن ينساها عبوب ما حيا..! فور سؤاله، أجاب زكرياء بحسرة "للأسف، الذكرى التي لا تزال عالقة في ذهني بقوة ليست جميلة، وهي الأسوأ في مشواري الكروي ككل"، مردفاً أنه كلما تذكر الديربيات التي خاضها مع الرجاء تجره ذكرى ديربي تعود تفاصيله لسنة 2001، برسم ربع نهائي كأس العرش والذي انتهى لصالح الوداد بهدف نظيف، عندما خطف الموت المرحوم الودادي يوسف بلخوجة، مضيفاً "تأثرت لموته بشكل كبير شأني شأن باقي اللاعبين ومتتبعي الشأن الكروي الوطني، و هذه مناسبة للترحم عليه والدعاء له بالرحمة والمغفرة، إضافةً إلى زكرياء الزروالي، وجواد أقدار، والموتى المسلمين أجمعين".